بحماية عسكرية من “الحمزات”.. أشخاص “نـ ـكـ ـر ا ت” يوثقون انـ ـحـ ـطـ ـاط أخـ ـلاقـ ـهـ ـم بتوزيع مبالغ مالية زهـ ـيـ ـدة بطريقة لا إنسانية على مـ ـتـ ـضـ ـر ر ي الـ ـز لا ز ل بريف عفرين
حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان، على شريط مصور تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، أبسط ما يمكن وصفه مقزز ومستفز، في استغلال فاضح وصريح لمعاناة المدنيين الذين يفترشون خيام بدائية ضمن مناطق نفوذ الفصائل الموالية لأنقرة بعد كارثة الزلازل التي ضربت الأراضي السورية في السادس من شباط الجاري، حيث يظهر الفيديو شخص يدعى لؤي عباس وهو مدير مخيم المكاتب بأطراف عفرين شمال غربي حلب، برفقة المدعو بكور العمر من بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، وبحماية عسكرية من “فرقة الحمزات” مدججين بالسلاح، من ضمن مخيم مدرسة السواقة للمتضررين من الزلازل بالمنطقة.
ويظهر الفيديو تجول العباس وهو واضع يديه بجيوبه وكأنما يسير بالشانزليزيه الفرنسية، وأصوات الضحكات تعلو بالفيديو، ويقوم الشخص النكرة الذي يرافقه بتوزيع مبالغ مالية زهيدة لا تتجاوز 100 إلى 200 ليرة تركية على المدنيين هناك بطريقة مستفزة جداً، وعند وصوله لأحد النساء في المنطقة، تقول له السيدة أنها من حماة بس مقيمة بجنديرس، ليقول أحد الذين يظهرون بالفيديو “يلعن عرض هالزلازل صار الكل بجنديرس”، ويضحك البقية ضحكة استفزازية، بمشهد غير أخلاق لا يمت للإنسانية بشيء.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، يستنكر الفيديو جملة وتفصيلاً، ويستنكر ظهور مثل هؤلاء والتسلق على معاناة أبناء الشعب السوري واستغلالهم للظهور إعلامياً، فمن يريد المساعدة ليس بحاجة التباهي والظهور بفيديوهات بحماية عسكرية، وبالطبع ليس بمثل هكذا طريقة مستفزة.
الجدير بالذكر أن الفيديو أشعل استياء شعبي كبير بين رواد التواصل الاجتماعي.