بدء نقل أولى دفعات المهجرين من ضواحي العاصمة دمشق إلى إدلب
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد من الحافلات التي دخلت إلى بلدتي الهامة وقدسيا، بدأت بالانطلاق من مناطق صعود مقاتلي الفصائل مع عوائلهم في البلدتين الواقعتين بضواحي العاصمة، متجهة إلى محافظة إدلب، فيما لا تزال حافلات أخرى متوقفة داخل المدينة وعند أطرافها، لنقل مجموعات جديدة نحو إدلب كذلك، حيث تجري عملية تهجير المقاتلين من ضواحي العاصمة دمشق إلى الشمال السوري، وفق اتفاق بين قوات النظام ومقاتلي قدسيا والهامة، على أن يجري “تسوية أوضاع” أكثر من 300 مقاتل، فيما تقوم قوات النظام بالدخول إلى البلدتين واستلام كافة المواقع التي كانت تتمركز فيها الفصائل.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل قليل أن أكثر من 15 حافلة وصلت إلى أطراف بلدتي قدسيا والهامة بضواحي العاصمة دمشق، ودخل عدد منها إلى داخل هاتين البلدتين، لإخراج أول دفعة من المدينة وتهجيرها إلى محافظة إدلب، وفقاً لاتفاق بين الفصائل المتواجدة في قدسيا والهامة وقوات النظام، والذي يقضي بتسليم الفصائل لسلاحها بالكامل من ثقيل ومتوسط وخفيف، وخروج نحو 150 منهم مع المئات من أفراد عائلاتهم إلى الشمال السوري، و”تسوية أوضاع” أكثر من 300 مقاتل آخرين، ومن ثم دخول الحافلات إلى البلدتين والمباشرة بعملية النقل التي تجري منذ صباح اليوم في محاولة للبدء بنقل أول دفعة، حيث يجري الاتفاق بدون طرف ضامن أو مراقب، كما رافقت سيارات من الهلال الأحمر السوري الحافلات لإجلاء الجرحى أو المصابين أو الحالات المرضية، في حين ستقوم قوات النظام بالدخول إلى منطقتي قدسيا والهامة وتستلم كافة النقاط التي كان يتمركز فيها مقاتلو الفصائل.
جدير بالذكر أن التوتر في منطقتي قدسيا والهامة بدأ منذ الـ 21 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، بين قوات النظام والفصائل، ليتطور إلى قتال دار بين الطرفين وقضى خلاله عدد من مقاتلي الفصائل وقتل عدد من عناصر قوات النظام في حين استشهد مواطنون مدنيون في القصف الجوي والقصف من قبل قوات النظام على المنطقين.