بدعم جوي من التحالف…قوة من عناصر قوات سوريا الديمقراطية تداهم منزل تجار أسلحة في قرية بالقرب من البصيرة في ريف محافظة دير الزور
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة أن قوات سوريا الديمقراطية نفذت بغطاء جوي من طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي، صباح اليوم بعمليات دهم لمنازل في قرية السجر قرب بلدة البصيرة بالريف الشرقي لدير الزور، حيث صادر عناصر قوات سوريا الديمقراطية أسلحة وذخائر متنوعة من منازل تجار سلاح في المنطقة، دون ورود معلومات عن اعتقالات، فيما تأتي هذه العملية ضمن سلسلة إنزالات جرت في عدة مناطق من ريف دير الزور من قبل قوات سوريا الديمقراطية بغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوة من قوات سوريا الديمقراطية عمدت مساء الاثنين الـ 18 من شهر فبراير الفائت من العام 2019، وبغطاء من مروحيات تابعة للتحالف الدولي، على مداهمة قرى ضمان والحجنة بالقرب من مدينة البصيرة بريف ديرالزور الشرقي، حيث أسفرت الحملة الأمنية هذه عن خسائر بشرية، إذ قضى شخصين اثنين من الجنسية العراقية في قرية ضمان، ورجل زوجته من الجنسية العراقية أيضاً في قرية الحجنة، على صعيد متصل علم المرصد السوري أن التحالف الدولي عمد إلى تنفيذه عملية إنزال جوي في قرية الحلوة بالقرب من بصيرة شرق دير الزور، حيث قتل خلال العملية أحد الأمنيين البارزين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” وهو من الجنسية العراقية، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أن عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” عمد إلى تفجير نفسه بحزام ناسف ليل الاثنين عند أحد مقرات قوات سوريا الديمقراطية في بلدة الكسرة بريف دير الزور، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف عناصر قوات سوريا الديمقراطية، وذلك في إطار الاستهدافات والعمليات المتواصلة التي يعمد التنظيم عبر خلاياه لنفيذها ضمن مناطق قسد سواء في دير الزور أو الرقة أو الريف الحلبي، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 18 من شهر شباط/ فبراير الفائت، أنه بين نهاية تنظيم “الدولة الإسلامية” وبداية ثأره لخساراته الأولى، 6 أشهر من إعلان التنظيم لبدء هذه العمليات، التي جاءت على خلفية قضم قوات سوريا الديمقراطية المدعمة من التحالف الدولي لمساحات واسعة من شرق الفرات، وحصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في جيب ممتد من هجين إلى الحدود السورية – العراقية، ليبدأ التنظيم من خلاياه النشطة في كامل مناطق شرق الفرات مع منبج، عمليات ثأر بالتزامن مع نشاط خلايا أخرى مرتبطة بجهات إقليمية وبأجهزة المخابرات التركية، مزهقة في كل مرة أروحاً أو موقعة إصابات من عناصر في قوات الأمن الداخلي “الآسايش” أو في قوات سوريا الديمقراطية أو من المدنيين والعاملين في المجال النفطي والاقتصادي، ومع انتهاء تنظيم “الدولة الإسلامية” كقوة مسيطرة في شرق الفرات، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعد الاستهدافات في منطقة شرق الفرات بوخاصة في الرقة وريف محافظة دير الزور من قبل هذه الخلايا
وضمن سلسلة الاغتيالات ومحاولات القتل، التي تستهدف قوات سوريا الديمقراطية والمدنيين والأشخاص الذين توعدهم التنظيم في إعلان ثاره في الـ 19 من آب / أغسطس من العام 2018، وحتى اليوم وثق المرصد السوري تسبب عمليات الثأر بقتل 235 شخصاً من المقاتلين والمدنيين والعاملين في المجال النفطي والمسؤولين في جهات خدمية، ممن اغتيلوا ضمن 4 محافظات هي حلب ودير الزور والرقة والحسكة بالإضافة لمنطقة منبج في شمال شرق محافظة حلب، والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، حيث رصد المرصد السوري اغتيال هذه الخلايا لـ 69 مدني من ضمنهم طفل ومواطنة في ريف دير الزور الشرقي وريف الحسكة ومدينة الرقة وريفها ومنطقة منبج، إضافة لاغتيال 162 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية بينهم قادة محليين في المناطق ذاتها، فيما قضى 4 من عناصر التحالف الدولي، كما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط عشرات الجرحى جراء عمليات الاغتيال هذه، كما نشر المرصد السوري سابقاً أن الـ 19 من آب / أغسطس من العام الفائت 2018، كان على موعد مع نقلة نوعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”، عبر الاعتماد على عشرات المجموعات التي زرعها تنظيم “الدولة الإسلامية”، ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات، من محافظات حلب ودير الزور والرقة والحسكة، والتي تعمدت تنفيذ عملياتها بطرق مختلفة، ضمن المدن والبلدات والمناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما امتد نشاط هذه الخلايا في بعض الحالات إلى منطقة منبج ضمن القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، في منطقة غرب الفرات، أيضاً كان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد منذ إعلان تنظيم “الدولة الإسلامية”، عملية الثأر من قوات سوريا الديمقراطية، انتقاماً لخسارته للنفط والموارد الاقتصادية في شرق الفرات، عبر منشورات جرى توزعها بشكل سري في بلدات وقرى خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بدء عمليات قتل وذبح واختطاف واغتيال وتفجيرات، هدفها نشر الفوضى والانفلات الأمني ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، كذلك نشر المرصد السوري في الـ 31 من آب / أغسطس الفائت من العام الجاري 2018، أن العشرات من المتطوعين في شرق الفرات عمدوا لترك صفوف القوات العاملة في التجنيد الإجباري ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن العشرات من المتطوعين في صفوف قوات الدفاع الذاتي المؤلفة من قوات مجندة إجبارياً ومن إداريين متطوعين في صفوفها، عمدوا لفسخ عقودهم مع هذه القوات، خشية الانتقام منهم من قبل الخلايا التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي بدأت بمناشير وزعت في ريف دير الزور الشرقي، في الـ 19 من آب / أغسطس الفائت، في قرية الزر بشرق دير الزور، كما أن المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن الأشخاص الذين تطوعوا في واجب الدفاع الذاتي، وعملوا في مهام مختلفة، بعقد تبلغ مدته 23 شهراً، براتب قدره 115 ألف ليرة سورية، مقابل تسريح بعضهم في الوقت ذاته من واجب الدفاع الذاتي، عمدوا لفسخ عقودهم والتزموا منازلهم، خشية اغتيالهم من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي وجه تهديدات إلى النظام والمسلحين الموالين له، وإلى قوات سوريا الديمقراطية، بـ “القصاص” منهم ومن كل المتعاملين معهم وبخاصة في الجانب النفطي، كما شاركت هذه الخلايا في محاولة للتنظيم تحقيق توسعة لجيبها في شرق الفرات، عبر المشاركة في خلخلة الصفوف الخلفية لقوات سوريا الديمقراطية من خلال تنفيذ هجمات تزامناً مع هجمات للتنظيم من جيبه الأخير بشرق الفرات.
في حين كان رصد المرصد السوري في الـ 22 من آب / أغسطس الفائت من العام 2018، تنفيذ تنظيم “الدولة الإسلامية”، أولى عمليات ثأر للنفط، في محافظة دير الزور، ضمن المناطق التي خسر سيطرته عليها، لصالح قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، حيث فجر عنصر من الخلايا النائمة التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” نفسه بدراجة نارية مفخخة، مستهدفاً سيارة أحد الأشخاص العاملين في المجال النفطي، والمتعاملين مع قوات سوريا الديمقراطية، ما تسبب بمقتل الانتحاري وإصابة الرجل بجراح بليغة، وجرى التفجير في منطقة ذيبان، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالقرب من المفرق الآخذ إلى حقل العمر النفطي، في حين نشر المرصد السوري في الـ 21 من آب / أغسطس من العام 2018، أن التنظيم يتحرك عبر خلاياه النائمة في مدن وبلدات وقرى تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، عبر مناشير تهدد بالقتل وتحذر من التعامل مع النظام وقسد، وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في الـ 19 من اغسطس الفائت، بتوزيع مناشير ورقية وإلصاقها في قرية الزر، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، في شرق نهر الفرات، بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، وجاء في المناشير تعميم من التنظيم في “ولاية الخير”، جاء فيه:: “”نعلم الجميع بأن الآبار النفطية التي تقع تحت سلطان الخلافة أو تكون في صحرائها القريبة، هي من أملاك الدولة الإسلامية، ويعود نفعها لعامة المسلمين، وعليه فمن يتجرأ عليها بالسرقة أو مغالبة القائمين عليها بقوة السلاح، فلا يلومن إلا نفسه، وسيتعامل معه بكل قوة وحزم وفق شرع رب العالمين، وأما من استزله الشيطان وأصبح عبداً من عبيد الكرد الملحدين يحرس آبارهم بالسلاح، ويساهم في نماء اقتصادهم، فنرى أنها من الموالاة المكفرة وسنقتل من نقدر عليه من هؤلاء، في كل ولاية الخير، فننصح بالتوبة والرجوع إلى الله، قبل أن لا ينفع الندم”، كما أن هذا التهديد جاء في أعقاب انحسار سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق الفرات، حيث بات التنظيم لا يسيطر إلا على جيب ممتد من هجين إلى الباغوز، على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، فيما لا يزال يتواجد كخلايا نائمة في مناطق متفرقة من ريف دير الزور وباديتها، في شرق الفرات، وتقوم بين الحين والآخر بتنفيذ هجمات تستهدف آبار نفطية أو حقول نفط، أو مساكن متواجدة في الحقول، التي تخضع لسيطرة قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية.