بدعم منظمة كورية جنوبية.. افتتاح أكبر مدرسة في منطقة عفرين هل هي إعادة إعمار أم تكريس للتغيير الديموغرافي؟

522

محافظة حلب: أعاد الدفاع المدني السوري بدعم من منظمة JTS من كوريا الجنوبية افتتاح مدرسة في مدينة جنديرس بمنطقة عفرين شمال غربي سوريا، حملت اسم مدرسة “خالد ابن الوليد”، وتعد أكبر مدرسة في الشمال السوري، حيث تضم 112 غرفة تستوعب 4000 طالب وتحتوي على أكثر من 850 مقعداً دراسياً.

ويشار بأن المدرسة تضررت بشكل كبير خلال الزلزال الذي ضرب الأراضي السورية والتركية في 6 شباط من العام الماضي ليعاد ترميمها من جديد وإعادة افتتاحها، وستستقبل المدرسة طلاب معظمهم من المهجرين من محافظة حمص ومحافظات سورية أخرى.

وتعمل عدد من الجمعيات والمنظمات الإنسانية بغطاء ودعم تركي على بناء القرى السكنية وإقامة المشاريع الخدمية، تحت مسمى إعادة إعمار المنطقة وتأهيلها لمساعدة المهجرين والنازحين ومتضرري الزلزال، ليبقى التساؤل حول أهداف هذه المشاريع إن كانت بغية التغيير الديموغرافي الذي تسعى إليه تركيا، أم لإعادة الإعمار.

ويشتكي سكان عفرين من عملية التغيير الديموغرافي التي تجري عبر إنشاء قرى سكنية نموذجية لإيواء من هم ليسوا من أبناء عفرين فيها، وقد عملت العديد من المنظمات والجمعيات الخيرية بدعم خليجي ودولي وتركي على إنشاء العديد من القرى النموذجية والمشاريع في المنطقة منذ بداية السيطرة التركية عليها، بدورها تساهم العديد من الفصائل في تكريس هذا التغيير، حيث يعمل فصيل فرقة “السلطان سليمان شاه” بقيادة محمد الجاسم “أبو عمشة” على إقامة مشاريع عامة وخاصة على أراضي تمت سرقتها سابقاً من مالكيها تحت ذرائع مختلفة.

وفي 22 أيلول الماضي، جهزت عدة مؤسسات بدعم خليجي مجمعاً سكنياً يضم 300 وحدة سكنية في ناحية جنديرس بريف عفرين شمال حلب، ضمن منطقة “غصن الزيتون”. ويشمل مشروع المجمع تركيب نظام طاقة شمسية و300 خزان مياه وتزويده بشبكة صرف صحي.

ويهدف المشروع لإيواء 300 عائلة يبلغ عدد أفرادها أكثر من 1300 شخصاً، بينها عدد من عوائل الفصائل الموالية لتركيا، ومن المقرر نقل عشرات العوائل المتضررة جراء الزلزال الذي ضرب سوريا في 6 شباط من العام الماضي، من مخيمات البركة ومسلم وآية إلى المجمع. ويهدف إلى استبدال تلك المخيمات بوحدات سكنية دائمة.

وفي الـ 19 من آب الماضي، بنت منظمة فيضان الباكستانية للإغاثة، وبالتعاون مع مؤسسة وقف الديانة التركية مجمعاً سكنياً جديداً في قرية كفروم التابعة لناحية شران في ريف عفرين التي تخضع لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها نشطاء المرصد السوري، تم بناء المجمع بعد قطع أشجار حراجية من قبل عناصر فصيل “السلطان مراد”، لتسهيل عملية البناء. ويحمل المجمع اسم “قرية المدينة” يتألف من 84 وحدة سكنية.

وفي 5 نيسان الماضي، افتتحت منظمة “وفاق” الإنسانية، بدعم من عرب الـ48، قرية نموذجية سكنية تحت مسمى “مشروع النور السكني”، في بلدة جنديرس بمنطقة عفرين شمال غربي حلب، تحت ذريعة بأن القرية السكنية ستكون مخصصة لإيواء المتضررين من أبناء جنديرس جراء الزلزال الذي ضرب الأراضي السورية والتركية في شباط من العام الفائت.