بدعم من التحالف الدولي.. محاولات متواصلة من قبل القوات العسكرية للسيطرة على كامل سجن غويران وإنهاء تواجد التنظيم في محيطه

ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية في أكبر عمليات التنظيم منذ نحو 3 سنوات إلى نحو 125 قتيلاً

90

محافظة الحسكة: تتواصل العمليات العسكرية في منطقة سجن غويران ومحيطه ضمن مدينة الحسكة، حيث شهد السجن ومحيطه بعد منتصف ليل السبت-الأحد، اشتباكات عنيفة بين قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية وقوات “HAT و YAT” المختصة بمكافحة الإرهاب لدى قسد والأسايش والمدربة من قبل التحالف من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، في محاولة مستمرة من قبل الأول للسيطرة على السجن وإنهاء تواجد عناصر التنظيم في محيط السجن وذلك بدعم وإسناد من التحالف الدولي.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خسائر بشرية فادحة خلال الاشتباكات العنيفة هذه، حيث قتل 16 من عناصر التنظيم، بينما قتل 5 من القوات العسكرية المشاركة في العمليات، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين، في حين تجددت الاشتباكات العنيفة داخل أسوار السجن وفي محيطه صباح اليوم الأحد.
مصادر المرصد السوري أكدت بأن قناصين يتبعون لتنظيم “الدولة الإسلامية” يتمركزون ضمن مبنى جديد قيد الإنشاء جانب سجن الصناعة، وهو مبنى من المفترض أن يكون سجن لعناصر التنظيم يتم العمل عليه بدعم أجنبي منذ نحو سنة، كما أن هناك أجزاء من سجن غويران تحت سيطرة القوات العسكرية بينما باقي السجن الذي يتحصن فيه عناصر التنظيم تحت السيطرة النارية.
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، فقد بلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ بدء عملية “سجن غويران” مساء الخميس 20 كانون الثاني، 123 قتيل، هم: 77 من تنظيم “الدولة الإسلامية” و39 من الأسايش وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب وقسد، و7 مدنيين، ويؤكد المرصد السوري أن العدد أكبر من ذلك ولا يعلم العدد الحقيقي حتى اللحظة، نظراً لوجود العشرات لا يعرف مصيرهم حتى هذه اللحظة من الأطراف جميعها بالإضافة لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة.

المرصد السوري أشار أمس، إلى وصول رتل عسكري تابع لقوات التحالف الدولي إلى محيط سجن غويران ضمن مدينة الحسكة، وسط تحليق لمروحيات تابعة للتحالف في الأجواء، حيث من المتوقع أن يتم حسم الموقف في السجن خلال الساعات الفائتة.
بينما بلغ عدد الفارين الذين ألقي القبض عليهم حتى اللحظة إلى 136 سجين من داعش، بينما لايزال العشرات منهم فارين ولا يعلم العدد الحقيقي للسجناء الذين تمكنوا من الهرب من سجن غويران، وأضافت مصادر المرصد السوري بأن المئات منهم فروا خلال الساعات الأولى من بدء العملية، مصيرهم لايزال مجهول حتى الآن.
كذلك فإن هناك العشرات من العاملين في السجن تم أسرهم من قبل سجناء وعناصر التنظيم وظهر بعضهم في شريط مصور بثه التنظيم الإرهابي من داخل السجن.
كما يذكر أن الهجوم هذا هو الأعنف والأضخم من نوعه منذ القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” كقوة مسيطرة على مناطق مأهولة بالسكان في آذار/مارس من العام 2019.