بدعم من نخبة حزب الله والمدفعية الروسية..قوات النظام تتقدم في جنوب غرب الباب وتجبر تنظيم “الدولة الإسلامية” على الانكفاء إلى تادف والباب

9

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارك لا تزال متواصلة بوتيرة عنيفة في المحور الجنوبي الغربي لمدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، تمكنت خلالها قوات النظام بقيادة مجموعات النمر والمدعمة بقوات النخبة من حزب الله، من تحقيق تقدم جديد عقب سيطرتها على قرية دير قاق ومزارعها، وفرض سيطرتها على قرية الشماوية القريبة منها، وذلك بغطاء من القصف الذي تنفذه كتائب المدفعية والدبابات الروسية على مواقع ومناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي انكفأ إلى بلدة تادف، بعد أن بات يفصل قوات النظام عن بلدة تادف عدة مئات من الأمتار، حيث قلصت أمس قوات النظام المسافة بينها وبين مدينة الباب وأصبحت من 2.5 – 3 كلم، وباتت قوات النظام متقدمة إلى مشارف تادف الواقعة في جنوب مدينة الباب -أكبر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

المعارك العنيفة التي أجبرت التنظيم على الانسحاب تحت ضغط الهجمات المتلاحقة لقوات النظام وحزب الله وقصف المدفعية الروسية، جاءت مع استمرار قوات “درع الفرات” والقوات التركية في هجومها الذي بدأته اليوم في الأطراف الشمالية لمدينة الباب، مع استمرار هجومها في أطراف المدينة الغربية منذ ليل أمس الأول الـ 7 من شباط / فبراير الجاري من العام 2017، في محاولات للتقدم والتوغل إلى داخل المدينة، وإضعاف التنظيم عبر تشتيت قوته على عدة جبهات في مدينة الباب، كما تدور اشتباكات بين الطرفين على جبهة أخرى وهي محيط بلدة بزاعة الواقعة إلى شرق مدينة الباب، وتعد البوابة الشرقية للتقدم إليها.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه ارتفع إلى 315 مدني على الأقل، بينهم 64 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و36 مواطنة فوق سن الـ 18، في ريف حلب الشمالي الشرقي، عدد الشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، ممن قضوا جراء القصف التركي على مدينة الباب وريفها وبلدتي بزاعة وتادف، منذ الـ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، تاريخ وصول عملية “درع الفرات” لتخوم مدينة الباب، وحتى اليوم الـ 9 من شباط / فبراير من العام 2017، ومن ضمن الشهداء 254 مدني بينهم 55 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و32 مواطنة استشهدوا في القصف من قبل القوات التركية والطائرات الحربية التركية على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى في بلدتي تادف وبزاعة وأماكن أخرى بريف الباب، منذ الهزيمة الأولى للقوات التركية في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر الفائت من العام 2016، على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”.