بدعم ناري من طائرات التحالف الدولي وقواتها البرية..قوات سوريا الديمقراطية تواصل هجومها ضد ما تبقى من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” بشرق الفرات
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مواصلة قوات سوريا الديمقراطية لعملياتها العسكرية ضد من تبقى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، في الجيب الأخير عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث رصد المرصد السوري اشتباكات متواصلة بين الطرفين على محاور في محيط ما تبقى من مناطق تحت سيطرة التنظيم، في جيبه الذي بات يتقلص بشكل أكبر مع كل تقدم جديد لقوات سوريا الديمقراطية التي تعتزم إنهاء وجوده من منطقة شرق الفرات خلال الأيام المقبلة، بعد أن سيطرت على كل من هجين وأبو الحسن والبوخاطر والباغوز تحتاني والشعفة ومواقع ونقاط أخرى على طول الجيب، فيما تترافق الاشتباكات مع استهدافات مستمرة ومتبادلة على محاور القتال بين الطرفين، ورصد المرصد السوري استمرار دخول وخروج عربات همر أمريكية وشاحنات عسكرية تابعة للتحالف الدولي، من وإلى منطقة الجبهة وخطوط التماس المواجهة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في حين شهدت الساعات الـ 24 الفائتة عمليات قصف من طائرات التحالف الدولي، طالت مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه، بشكل متفاوت الكثافة، ما تسبب بوقوع خسائر بشرية مؤكدة في صفوف عناصر التنظيم.
المرصد السوري نشر خلال الساعات الفائتة أنه لا تزال عمليات الفرار مما تبقى من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” مستمرة، بعد تصاعدها منذ قرار انسحاب القوات الأمريكية من الأراضي السورية في الـ 19 من كانون الأول / ديسمبر الفائت من العام الفائت 2018، حيث علم المرصد السوري أن الساعات الـ 12 الأخيرة شهدت خروج أكثر من 300 شخص، غالبيتهم من الأطفال والمواطنات، من مناطق سيطرة التنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، ليرتفع إلى 13250 على الأقل تعداد الأشخاص الذين خرجوا وفروا من جيب التنظيم منذ مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية، من بينهم أكثر من 11150 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم نحو 550 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم.
كما أن المرصد السوري وثق مقتل 1069 من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، كما وثق المرصد السوري 573 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، في حين رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن قوات قسد من تحقيق تقدمات هامة تمثلت بالسيطرة على قرية أبو الحسن وقرية البوخاطر وبلدة الشعفة، والواقعة إلى الشرق من بلدة هجين، التي كانت قسد سيطرت عليها قبيل قرار الانسحاب الأمريكي من المنطقة، كما أن المرصد السوري كان رصد تمكن قوات قسد من تحقيق تقدم في مواقع ونقاط في أطراف جيب التنظيم، ضمن محاولة تضييق الخناق بشكل أكبر على التنظيم، كما كانت المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن تنظيم “الدولة الإسلامية” ينقسم فيما تبقى من عناصره، في جيبه الممتد على جزء من الضفة الشرقية لنهر الفرات، إلى قسمين رئيسيين أحدهما يؤيد عم الاستسلام لقوات سوريا الديمقراطية، فيما يرفض القسم الآخر الاستسلام، ويعمد لقتال قوات سوريا الديمقراطية بشكل عنيف، في محاولة صد تقدمها ضمن ما تبقى من الجيب، الذي في حال خسارته سيفقد التنظيم على آخر المناطق المأهولة بالسكان له ضمن الأراضي السورية، فيما عمد تنظيم “الدولة الإسلامية” في وقت سابق لتنفيذ عمليات إعدام بحق عدد من عناصره ممن سمحوا للمدنيين بالفرار نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، كما أكد أهالي أنه جرى إعدام مقاتلين اعترضوا على الاستمرار في القتال حتى النهاية وفضلوا الاستسلام