بدلاً من انسحابها من المنطقة منزوعة السلاح…هيئة تحرير الشام تقتل مسناً وتعتقل آخرين في جبل الزاوية قرب المنطقة العازلة وتشعل التوتر

7

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: يسود التوتر قرية عين لاروز الواقعة على أطراف جبل الزاوية، على خلفية اقتحام عناصر هيئة تحرير الشام فجر اليوم للقرية، ومحاصرتها بأكثر من 200 عنصر، تزامن مع إطلاقهم نار في المنطقة، وقد تضاعفت هذه التوترات الأهلية عقب استشهاد أحد الأشخاص المتقدمين في السن، وكان قد أصيب أثناء الإقتحام بطلق ناري، واعتقلته عناصر الهيئة مع 10 أشخاص آخرين، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات، أنه أقدم عناصر من هيئة تحرير الشام فجر اليوم الاثنين الـ 15 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري، على اقتحام قرية عين لاروز الواقعة في جبل الزاوية، وسط إطلاق نار كثيف سمع في القرية، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هيئة تحرير الشام اعتقلت 11 مدنياً على الأقل بعضهم مدرسين واقتادتهم إلى جهة مجهولة حتى اللحظة، كما لم ترد معلومات عن أسباب الاعتقال هذا، كذلك رصد نشطاء المرصد السوري تحليق طائرة استطلاع صغيرة في سماء القرية خلال مداهمة تحرير الشام للقرية، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل أمس، أنه رصد استمرار الفلتان الأمني بإنتاج المزيد من الخسائر البشرية، نتيجة استمرار الخلايا العاملة بسرية، في إشاعة القتل وزرعه ورميه بعبوات وألغام ورصاصات وقنابل ومفخخات، إذ رصد المرصد السوري اغتيال قيادي جديد في هيئة تحرير الشام بإطلاق النار عليه في منطقة سرمدا الواقعة في القطاع الشمالي من ريف إدلب، ويأتي هذا الاغتيال بعد ساعات من اغتيال مسلحين مجهولين بعدة طلقات نارية، لقيادي في هيئة تحرير الشام، تونسي الجنسية، وهو أمني في سجن العقاب سيئ الصيت، وذلك في منطقة بليون في أطراف جبل الزاوية ضمن القطاع الجنوبي من ريف إدلب، كما رصد المرصد السوري أمس السبت، اغتيال قيادي في هيئة تحرير الشام يعتقد أنه من التركستان، بعد نحو 72 ساعة من اغتيال أبو الليث المصري وهو قائد عسكري بهيئة تحرير الشام من الجنسية المصرية، باستهدافه في جنوب بلدة كفرنبل، في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هجوماً من قبل خلايا يرجح أنها تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، على مقر لحكومة الإنقاذ في منطقة الزربة بريف حلب الجنوبي، دارت على إثرها اشتباكات بين حرس المخفر وعناصره من جهة، والمهاجمين من جهة أخرى، ومعلومات عن قتلى وجرحى في صفوفالمهاجمين وجرحى في صفوف عناصر المخفر

ومع الاغتيال الجديد فإنه يرتفع إلى 355 شخصاً على الأقل، تعداد من اغتيلوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 70 مدنياً بينهم 12 طفلاً و6 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و243 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و40 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”.