بسبب استخدامهم كدروع بشرية.. استياء واسع بين أهالي مدينة الميادين من انتهاكات المجموعات المحلية الموالية لإيران
أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية، شهدت حالة من الاستياء العارم بين الأهالي، وذلك بسبب استخدام المدنيين كدروع بشرية وتعريض حياتهم للخطر من قبل المجموعات المحلية الموالية لإيران. هذا التوتر تصاعد إلى مشاجرة وقعت بين مجموعة من المدنيين المقيمين في منطقة طريق الجسر ومدرسة “عبد المنعم رياض” الثانوية، ومسلحين تابعين لمجموعة يقودها المدعو “هاشم السطام” والقيادي “فايز العنتر أبو بشار”، الذي قُتل أمس.
ووفقاً للمصادر، فقد اندلعت المشاجرة إثر رفض المسلحين الانسحاب من المدرسة وبعض المنازل، بما في ذلك منزل يعود لطبيب، حيث تتخذها المجموعة كنقاط عسكرية تُستخدم لقصف قرى الرغيب والحوايج وبلدة الشحيل، وتسقط بعض القذائف في نهر الفرات، بالإضافة إلى المضايقات والانتهاكات المستمرة بحق المدنيين، كما قام بعض المسلحين بتوجيه الشتائم للنساء، وطرد أحد المدنيين مع عائلته من منزله المهدم جزئياً، ليقوموا بعد ذلك بفتح ثقوب كبيرة في الجدران لاستخدامها لاستهداف مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على الضفة المقابلة من نهر الفرات.
وقتل أمس قائد لواء البوجامل، وهو إحدى تشكيلات مجموعات الهفل المحلية الموالية لإيران، كما قتل عنصر آخر برصاص “قسد” خلال محاولته التسلل إلى بلدة ذيبان ومهاجمة مقرات “قسد”، ودارت اشتباكات عنيفة، بالقرب من حويجة فحيمان في محيط مدينة الميادين بين مسلحين موالين لإيران من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية المتمركزة في الضفة الشرقية لنهر الفرات من جهة أخرى، وسط قصف مدفعي متبادل على مناطق سيطرة الطرفين.