بضغط روسي.. المخابرات التابعة للنظام تعيد تموضعها في ريف درعا تمهيدًا لتسوية جديدة
محافظة درعا: انسحب عناصر “المخابرات” التابعة لقوات النظام من بعض الحواجز وتجمعوا في مواقع أخرى ضمن الريف الدرعاوي، وذلك تزامنًا مع المفاوضات التي جرت في الملعب البلدي بدرعا، حيث انسحب حاجز المخابرات الجوية المتمركز بين بلدتي بصر الحرير- ناحته، وانسحب حاجز أمن الدولة الثاني المتمركز في بلدة البوير في منطقة اللجاة في ريف درعا.
واتفق ممثلين عن أهالي مدينة درعا والوفود القادمة من ريف درعا الشرقي والغربي، على تشكيل لجنة مشتركة، وسط معلومات عن موافقة اللجنة الأمنية في محافظة درعا وبضغط من روسيا تطبيق بنود الاتفاق السابق والذي يقضي بخروج المسلحين الرافضين للتسوية.
وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفادت قبل ساعات، بلقاء في الملعب البلدي بدرعا، ضم قيادات أمنية وضباط في الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري مع ممثلين عن أهالي حوران واللجنة المركزية في درعا، وذلك بطلب من القوات الروسية التي تشرف على المفاوضات، حيث بدأت جولة مفاوضات جديدة، دون التوصل لنتائج حتى الآن.
ويأتي ذلك بعد طرد الحواجز التابعة لقوات النظام من عدة مناطق بدرعا، وبالتزامن مع إجراء المفاوضات قصفت قوات النظام بقذائف الهاون مدينة درعا البلد، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أحصى، استشهاد 8 مواطنين جراء قصف قوات النظام على المناطق المأهولة بالمدنيين وهم: رجل في درعا البلد وآخر في جاسم، وامرأة وطفلها و3 أطفال آخرين في بلدة اليادودة، وطفل في درعا البلد، وسط معلومات عن وجود العديد من الجرحى بعضهم بحالات خطيرة مما يرجح ارتفاع حصيلة الشهداء.
كما ارتفع تعداد قتلى المسلحين المحليين إلى 7 خلال اليوم، هم: مقاتل في درعا البلد وآخر في جاسم، و4 في القطاع الغربي من درعا بينهم قيادي كان النظام يطالب بترحيله إلى الشمال السوري، ومقاتل في المزيريب، فيما كان 8 من عناصر قوات النظام قتلوا في المواجهات، يذكر أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.
وأشار المرصد السوري إلى أن قوات النظام استهدفت بأكثر من 10 صواريخ أرض-أرض “صواريخ فيل” مناطق في بلدة اليادودة قرب مدينة درعا.
وبالانتقال إلى الاشتباكات والاستهدافات والقصف، فلا تزال متواصلة بوتيرة عنيفة على محاور عدة بريفي درعا الشرقي والغربي بالإضافة للمدينة، وسط تمكن المسلحون المحليون من انتزاع السيطرة على مزيد من المواقع والنقاط، حيث ارتفع إلى 18 على الأقل، تعداد الحواجز التي سيطرت عليها الفصائل منذ ساعات الصباح الأولى في كل من أم المياذن ونصيب وجمرك نصيب والطيبة وصيدا وكحيل والحراك والمليحة بريف درعا الشرقي، وبالتالي طردت قوات النظام من تلك المناطق آنفة الذكر، يضاف إليها انسحاب المخابرات الجوية يوم أمس من سهوة وعلما والمسيفرة، أي أن 11 منطقة شرقي درعا باتت خالية من أي تواجد لقوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها.
أما في القطاع الغربي من الريف الدرعاوي، فتمكن المسلحون المحليون حتى اللحظة من السيطرة على 6 نقاط وحواجز في تسيل والبكار والشجرة، بالإضافة لاشتباكات عنيفة تدور الآن في محيط إنخل ونوى وطفس وجاسم، كذلك تستمر المواجهات بين الجانبين في درعا البلد بمدينة درعا.
وأسفرت الاشتباكات في عموم درعا عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية والأسرى، حيث ارتفع تعداد قتلى المسلحين المحليين إلى 5 خلال اليوم، هم: مقاتل في درعا البلد، و4 في القطاع الغربي من درعا بينهم قيادي كان النظام يطالب بترحيله إلى الشمال السوري، فيما كان 8 من عناصر قوات النظام قتلوا في المواجهات، يذكر أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.
كما تمكن المسلحون من أسر أكثر من 40 عنصراً في قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال هجماتهم المتفرقة منذ الصباح بريفي درعا الشرقي والغربي.