بعد أكثر من أسبوعين على منشورات النظام…فصائل درعا تلقي منشورات تطالب فيها عناصر قوات النظام وحلفائها بـ “الانشقاق”
ألقت طائرات مسيرة تابعة للفصائل العاملة في درعا، مناشير على مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة درعا، وجاء في هذه المناشير “نداء إلى عناصر جيش الأسد، سارعوا بالانشقاق وترك هذا النظام المجرم، فتحت ندافع لأجل أن يكون الوطن للجميع، وأنتم تدافعون عن عصابة مرتزقة، تبطش وتنكل في أهلنا وأعراضنا، سارعوا بالانشقاق قبل أن يفوتكم القطا، التداء الأخير من درعا، لأننا سنصرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه في العبث في ترابها الطاهر”
وتأتي هذه المنشورات بالتزامن مع حالة الاستنفار والتحشدات من قبل النظام وحلفائه والمسلحين الموالين له من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في درعا والقنيطرة من طرف آخر، وبعد منشورات ألقيت سابقاً كتحذير لسكان درعا وفصائلها، حيث كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 25 من أيار / مايو الفائت تحليق مروحيات في سماء محافظة درعا، وإلقائها لمنشورات ورقية مكتوبة، كتحذير للفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في المحافظة، وجاء في المنشورات التي ألقيت نسختان منها، “”لا تكن كهؤلاء، هذه هي النهاية الحتمية، لكل من يصر على الاستمرار بحمل السلاح، ضمان حياتك فرصة لا تعوض، فلا تفقدها بعنادك، اترك سلاحك وغادر قبل فوات الأوان”، “”حياتك ومصير أبناؤك أهم من عنادك، أيها المسلح من أجل من تقامر بحياتك؟! لماذا لا تعيش مع أسرتك وأطفالك كغيرك؟! أين هم من دفعوك للموت، وزينوا لك مهنة القتل والتخريب والتدمير؟! جميعهم تخلوا عنك، ورحلوا للموت، أمامك خياران، إما الموت الحتمي أو التخلي عن السلاح، رجال الجيش العربي السوري قادمون، اتخذ قرارك قبل فوات الأوان””، كما أن إلقاء المنشورات هذه التي جاءت بدفع وإشراف روسي، يأتي في محاولة لتحقيق “مصالحة” في محافظة درعا، أو التحول بعدها لخيار العملية العسكرية، التي بدأت قوات النظام وحلفائها بإسناد روسي، في التحضر لها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية مع حلفائها إلى المنطقة، إذ جرى نقل عشرات الآليات ومئات العناصر إلى محافظة درعا في الجنوب السوري، بالإضافة للآليات والعناصر الذين عادوا من المواجهة مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في جنوب دمشق.