بعد أكثر من أسبوعين على وقف تقدمها بسبب معركة دمشق…قوات النظام تتمكن من محاصرة حي برزة وعزله عن شرق العاصمة
محافظة دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، أن قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها وبغطاء من القصف المكثف، تمكنت من استكمال السيطرة على شارع الحافظ، الواصل بين حي برزة وحيي تشرين والقابون عند الأطراف الشرقية للعاصمة، وأكدت المصادر أن قوات النظام مدعمة بمدرعات ودبابات نفذت هجوماً عنيفاً اليوم الاثنين الـ 3 من نيسان / أبريل الجاري من العام 2017، تمكنت خلاله من تحقيق تقدم والسيطرة على ما تبقى من شارع الحافظ، محاصرة بذلك حي برزة بشكل كامل بعد عزله عن بقية الأحياء الشرقية للعاصمة، وترافقت الاشتباكات العنيفة مع قصف عنيف ومكثف من قوات النظام على المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية، فيما أكدت مصادر متقاطعة، أن حي برزة لا يزال هناك مقاتلون من فصائل حركة أحرار الشام الإسلامية واللواء الأول وجيش الإسلام في حي برزة بعد محاصرتها اليوم من قبل النظام.
يشار إلى أن قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها تمكنت قبيل هجوم فصائل فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية نحو داخل العاصمة دمشق وباتجاه المنطقة الصناعية بين جوبر والقابون، في الـ 19 من آذار / مارس الفائت من العام الجاري، من السيطرة على أجزاء واسعة من شارع الحافظ، إلا أن هجوم الفصائل من جوبر نحو داخل العاصمة دمشق، أوقف تقدم قوات النظام بشكل مؤقت في المنطقة الواقعة بين حيي برزة وتشرين، لحين معاودتها بدء هجومها على محور ما بين برزة وتشرين وصولاً إلى سيطرتها على شارع الحافظ اليوم ومحاصرتها لبرزة وعزلها عن بقية مناطق سيطرة الفصائل في شرق دمشق.
جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل في الثاني من آذار / مارس من العام الجاري 2017، على معلومات من عدة مصادر موثوقة، أكدت للمرصد أن لواءاً مقاتلاً ينشط في حي برزة الدمشقي، عمد إلى إفشال عملية واسعة متجهة إلى داخل العاصمة دمشق، وفي التفاصيل التي أُبلغ بها المرصد السوري، فإن حي برزة الدمشقي الواقع في الأطراف الشرقية للعاصمة، شهد اليوم استنفاراً لمقاتلي هذا اللواء، بالتزامن مع استنفار لحواجز قوات النظام المحيطة بالحي، على خلفية إبلاغ قسم من مقاتلي اللواء لحواجز النظام، بوجود تحرك لفصائل إسلامية من أبرزها هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام وجيش الإسلام، لتنفيذ عمل عسكري كبير، يتخذ من برزة نقطة انطلاق له، حيث سيقوم مقاتلو هذه الفصائل الذين جرى تهيئتهم مسبقاً لهذه العملية، بالتحرك من حي برزة، والالتفاف على الحواجز المحيطة ببرزة والتي يتمركز عليها عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ومن ثم سيهاجمون بغية التقدم إلى داخل العاصمة دمشق، وأكدت المصادر للمرصد، أن العمل العسكري للفصائل كان من المقرر أن ينطلق صباح اليوم، ومع دخول آلاف المقاتلين إلى حي برزة، عمد مقاتلون من اللواء العامل في برزة والذي دخل في “مصالحة” مع النظام منذ العام 2014، ويتمركز مقاتلون منه في حواجز مشتركة مع النظام، بمحيط حي برزة، عمدوا إلى إبلاغ حواجز النظام بوجود عمل عسكري في الحي نحو العاصمة دمشق وبتفاصيله، ليبدأ استنفار حواجز النظام في محيط برزة، بالإضافة لاعتلاء قناصة هذا اللواء أسطح المباني ورصده لكافة الشوارع والمحاور الرئيسية في حي برزة، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن مجموعات من اللواء المقاتل العامل في برزة، كانت موافقة على هذا العمل، بيد أن مجموعات أخرى غير موافقة على هذا العمل، عمدت لإبلاغ النظام بوجود عمل عسكري يهدف لتنفيذ هجوم واسع والدخول إلى العاصمة دمشق، فيما قدر عدد المقاتلين المجهزين للعملية والذين دخلوا إلى الحي بنحو 5 آلاف مقاتل من الفصائل الإسلامية، وأشارت المصادر الموثوقة، أن هذه هي المرة الثانية التي يقوم بها هذا اللواء العامل في حي برزة، بإفشال عمل واسع كان يهدف لدخول ضاحية الأسد والسيطرة عليها مع تمكن جيش الإسلام من السيطرة على مرتفعات قريبة من الضاحية وبأطراف غوطة دمشق الشرقية.