بعد أكثر من شهر على التحضير لـ “درع إدلب”….هيئة تحرير الشام تتهم تركيا بـ “تجميد” إدلب ليتفرغ النظام لتهجير الغوطة ودرعا والتقدم في دير الزور والبادية”
أصدرت هيئة تحرير الشام بيانا حول التصريحات الاخيرة للرئاسة التركية نحو دخول قوات روسية – تركية إلى إدلب وجاء في البيان ” تابعنا وراقبنا خلال الأيام الماضية تصريحات المتحدث باسم الرئاسة التركية مفادها أن قوات روسية تركية ستدخل إدلب، وتأتي هذه التصريحات في سياق بنود اتفاقية الاستانة الموقعة بين الأطراف التركية – الروسية – الإيرانية وأمام هذه التصريحات فإننا نوضح الآتي ::1- إننا لم نكن جزءاً ولا طرفاً مشاركاً أو موافقاً على مؤتمر الاستانة منذ بداية انعقاده وإلى الآن وعليه فأنا غير ملتزمين بما ينص عليه الاتفاق، وقد جاء المؤتمر متوجا لروسيا الاجرام بغسل جرائمها وباعتبارها طرفا ضامنا بجانب ايران المجرمة علما أنهما كانتا السبب الرئيسي لمعاناة شعبنا وتشريده وقتله.
2- لقد أعطت الدول الراعية والضامنة لمؤتمرات جنيف والاستانة الفرصة للنظام المجرم بأن يتفرغ للمناطق واحدة تلو الأخرى فيجمد سلاح الثورة والجهاد وتطلق بندقية التهجير والتوسع لصالح النظام وهذا مايتم الان من تجميد منطقة إدلب وماحولها في سبيل تفرغ النظام لتهجير الغوطة ودرعا وتوسيع سيطرته في المناطق الشرقية باتجاه دير الزور، فلن نترك اخواننا في المناطق الأخرى يتألمون ونحن آمنون يواجهون العدو في مناطقهم وهو آمن محمي بقوى دولية ولن نقبل كذلك بتسليم الغوطة الشرقية ودرعا وريف حمص الشمالي وغيرها من المناطق المحررة في الجنوب للقوات الروسية والايرانية.
3- إن شعبنا الثائر ليبحث عمن يخفف معاناته ويساهم في تحقيق أهداف الثورة لا أن ينقل الصراع للداخل السوري فإننا لا نرضى أي تدخل خارجي يقسم بلادنا لمناطق نفوذ تتقاسمها الدول أو تحول لساحة جلب مصالح من طرف واحد على حساب شعبنا ثم يسلم لطبق من ذهب للنظام المجرم وختاما فإننا نعاهد أهلنا وشعبنا على المضي قدما في جهادنا وثورتنا حتى نحرر الأرض ونفك قيد اسرانا ومناطقنا المحاصرة ولهذا خرجنا وعليه ماضون حتى يفصل الله بيننا وبين القوم الظالمين وندعو أخواننا المجاهدين في ساحة الشام عموما على بذل الوسع والجهاد على هذا الطريق فاستعينوا بالله ولا تعجزوا”
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 19 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2017، أن مجموعة من المشايخ بدأوا توزيع بيان على علماء دين سوريين متواجدين في تركيا، ومقربين من السلطات التركية، وعلماء دين موجودين داخل الأراضي السورية، وذلك من أجل إعطاء “فتوى شرعية” لدخول القوات التركية، والمشاركة مع فصائل معارضة من أجل السيطرة على محافظة إدلب، وإنهاء تواجد المجموعات الجهادية فيها من “هيئة تحرير الشام ومجموعات أخرى جهادية”.
هذا التحرك يأتي بعد الاتفاق التركي – الروسي – الإيراني، من أجل إنشاء مناطق آمنة لـ “تخفيف العمليات القتالية”، ولم يلق هذا التحرك حتى اللحظة الترحيب الكبير، فيما تذرع البيان بدخول القوات التركية لـ “حماية السوريين من قصف طائرات النظام وتمكين المواطنين من إدارة مناطقهم”، في حين يشار إلى أن القوات التركية دخلت مع فصائل مقاتلة وإسلامية إلى الأراضي السورية تحت مسمى عملية “درع الفرات”، في الـ 24 من آب / أغسطس الفائت من العام الجاري 2016، وسيطرت على مساحة ممتدة من جرابلس إلى الباب، ومن الباب إلى منطقة الراعي والتي كان يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في وقت سابق.