بعد أكثر من شهر على التمركز.. القوات الإسرائيلية تضرم النيران في مبنى محافظة القنيطرة وتنسحب منه

1٬021

أضرمت القوات الإسرائيلية النيران في مبنى محافظة القنيطرة قبل الانسحاب منه، بعد أكثر من شهر من التمركز فيه وتحويله منطلق لعملياتها باتجاه مناطق الجنوب السوري.
على صعيد متصل، توغلت قوة إسرائيلية في قرية طرنجة في ريف القنيطرة الشمالي.
ويوم أمس، استقدمت القوات الإسرائيلية رتلا عسكريا يتألف من 6 عربات ومصفحات ودبابة واتجه نحو الطريق الواصل بين بلدتي جملة وعابدين غربي درعا، تزامنا مع إطلاق قنابل مضيئة وتحليق طيران حربي إسرائيلي في سماء المنطقة، وسط  تخوف الأهالي من الخروج من منازلهم بسبب الوضع الأمني المتوتر.
وانطلق الرتل من منطقة وادي اليرموك، ويضم دبابات وعربات عسكرية، في إطار استمرار التوغلات العسكرية في الأراضي السورية، والتوسع نحو حوض اليرموك بمحافظة درعا
وأشار المرصد السوري أمس الأول إلى أن القوات الإسرائيلية نقلت معدات ومنازل مسبقة الصنع إلى المواقع التي تقدمت إليها، في قمة جبل الشيخ بريف دمشق، عقب سقوط نظام بشار الأسد؛ لتعزيز الوجود العسكري ودعم المواقع بالمواد اللوجستية، بالتوازي مع إنشاء مهبط للطيران المروحي في الموقع.
ويعتبر جبل الشيخ من المواقع الاستراتيجية في سورية ، حيث يقع على الحدود بين سوريا والجولان المحتل ولبنان ويشرف على مناطق واسعة.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد، عملت إسرائيل على تدمير ترسانة السلاح السوري، وتقدمت قواتها البرية إلى مواقع داخل خط وقف إطلاق النار، بحجة وجود السلاح.
وثبتت القوات الإسرائيلية 7 نقاط عسكرية، في محافظة القنيطرة، داخل خط وقف إطلاق النار وخارجه، وبعضها في منازل المواطنين، في إطار النشاطات العسكرية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية منذ أشهر لتحصين منطقة الجولان السوري المحتل.
ووفقا لمصادر المرصد السوري فقد تم تثبيت نقطة قرص النفل شمال غرب بلدة حضر، ونقطة تلول الحمر شمال شرق بلدة حضر، ونقطة في المحمية الطبيعة في جباتا الخشب بالقرب من برج الزراعة، ونقطة شمال شرق بلدة الحميدية بالقرب من معمل البواري، ونقطة داخل منزل جنوب غرب سد المنطرة، ونقطة تل أحمر غربي جنوب بلدة كودنة، ونقطة مبنى المحافظة والمحكمة.
وتحظر إسرائيل اقتراب إدارة العمليات العسكرية إلى المناطق التي تنشط فيها مقابل الجولان السوري المحتل، وأشار المرصد السوري في 15 كانون الثاني، إلى أن طائرة مسيرة إسرائيلية شنت هجوماً استهدف رتلاً عسكرياً، لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان بريف القنيطرة الجنوبي، ما أدى إلى وقوع انفجارات عنيفة وتصاعد أعمدة الدخان في المنطقة.
وأسفر الهجوم عن استشهاد شخص ومقتل عنصرين من إدارة العمليات العسكرية وإصابة آخر بجروح خطيرة، حيث تم نقله إلى أحد المشافي لتلقي العلاج.
وجاء ذلك، بالتوازي مع إجراء إدارة العمليات العسكرية حملة أمنية في البلدة للبحث عن السلاح في منازل المدنيين.
وشنت طائرات إسرائيلية نحو 500 غارة جوية على مواقع عسكرية سورية منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول الماضي، ودمرت خلالها ترسانة سلاح سورية بالكامل.