بعد أكثر من 45 غارة من راعية الهدنة -روسيا والتي خلفت 13 شهيداً ونحو 30 جريح فيها…الهدوء يعود إلى مثلث غرب إدلب – جبال اللاذقية – سهل الغاب
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عودة الهدوء إلى مثلث غرب إدلب – شمال اللاذقية – سهل الغاب، بعد غارات مكثفة رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الساعة الـ 5 من عصر اليوم الثلاثاء الـ 4 من ايلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، والتي طالت كلاً من جسر الشغور، فريكة، محمبل، عين الحمرا، بيدر شمسو، اللج، كفريدين، محيط قسطون، محيط منطقة السرمانية، محيط الشغر، مزرعة حاج قطرون بأطراف مدينة جسر الشغور، صراريف، غانة، محيط الجانودية، جدرايا، بشلامون، البدرية، حرش بسنقول، إنب، في ريف إدلب الغربي، ومنطقة كبانة ومنطقتان بمحيطها في القطاع الشمالي الشرقي من ريف اللاذقية، كذلك شهدت مناطق في سهل الغاب وريف جسر الشغور، قصفاً مدفعياً من قبل قوات النظام، لتتسبب في سقوط خسائر بشرية كبيرة وأضرار مادية ودمار في ممتلكات مواطنين والبنى التحتية.
المرصد السوري رصد خلال عمليات القصف هذه استشهاد 13 مواطناً مدنياً هم 5 أطفال من عائلة واحدة ومواطنة استشهدوا في مجزرة نفذتها الطائرات الروسية بمدينة جسر الشغور، وسيدة وطفلتها استشهدتا في بلدة محمبل، ومواطنة أخرى استشهدت في قرية بيدر شمسو بريف جسر الشغور، ورجل وزوجته وشخصان آخران استشهدوا جراء غارات استهدفت مناطق في محيط مدينة جسر الشغور، كما أصيب نحو 30 شخصاً بينهم مواطنات وأطفال، جراء الغارات هذه، التي ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، على المناطق ذاتها، حيث بلغ تعداد الغارات أكثر من 45 غارة طالت مثلث سهل الغاب – غرب إدلب – شمال اللاذقية.
كذلك كان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد حركة نزوح لعشرات العوائل من قرى وبلدات ريف جسر الشغور، نحو مناطق بعيدة عن أماكن الاستهداف، خشية استهدافهم من قبل الطائرات وتسببها بوقوع خسائر بشرية كبيرة، وكان المرصد السوري نشر قبل ساعات أن القصف تسبب بإصابة أكثر من 17 مقاتلاً بجراح متفاوتة الخطورة، بينهم مقاتلين من التركستان والبوسنيين ومن جنسيات أخرى غير سورية، فيما تزامن هذا الخرق للهدنة الروسية – التركية، مع قصف من قبل قوات النظام في اليوم الـ 21 من سريان الهدنة، مع قصف من قبل قوات النظام طال مناطق في بلدتي سكيك وأبو دالي بريف إدلب الجنوبي