“بعد أن بالغ في استفزازه وتهديده”.. أخ يطلق النار على شقيقه في ريف حمص الشمالي
محافظة حمص: قام أحد أبناء قرية كفرنان بريف حمص الشمالي، بإطلاق النار على شقيقه بواسطة بندقية حربية بسبب خلاف بينهما.
وفي التفاصيل، أقدم مواطن من قرية كفرنان بريف حمص الشمالي على إطلاق النار على أخيه من بندقية حربية بعدة طلقات جرى نقله إلى المشفى العسكري بحمص لتلقي العلاج، وذلك بعد قيام الأخير باستفزازه بما يخص حرمانه من الميراث والزواج، وتهديده بالسجن نظراً لمكانته الأمنية باعتباره أحد عناصر الشرطة.
وعلى الرغم من محاولة الأهل التستر على الجريمة الحاصلة من خلال الادعاء بأن مُطلق النار يخضع لعلاج نفسي إلا أن المرصد السوري حصل على معلومات من مصادر مقربة من العائلة تفند ادعاءاتهم، بالتزامن مع ملاحقة الفاعل وإلقاء القبض عليه من قبل السلطات الأمنية.
وبحسب نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أبناء قرية كفرنان حملوا السلطات الأمنية المسؤولية عن حوادث القتل والجرائم التي شاعت مؤخراً بين أبناء المجتمع المدني عقب انتشار السلاح بشكل عشوائي ضمن منازل المتطوعين بصفوف الميليشيات، فضلاً عن السماح للعناصر بحمل السلاح أثناء قضائهم للإجازات الرسمية في منازلهم.
في سياق متصل، شهدت بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي حادثة مشابهة منتصف الشهر الجاري تمثلت بتبادل إطلاق نار بين عائلتين إحداهما من النازحين من ريف حماة الجنوبي مع عائلة الأسعد من بلدة الغنطو، والتي أسفرت عن إصابة اثنين من أبناءها في حين تم تقديم العلاج لهما داخل المنزل خشية الاعتقال داخل المستشفيات الحكومية.
تجدر الإشارة إلى أن معظم المنازل الكائنة ضمن القرى التي ساندت قوات النظام في حربه على المناطق الثائرة منذ اندلاع الثورة السورية تغص بالأسلحة والقنابل نظراً لانخراط معظم أبنائها في صفوف القوات الرديفة التابعة للنظام، وسط عجز الأجهزة الأمنية عن انتزاع تلك الأسلحة ما شكل مصدر رعب حقيقي للمدنيين.
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد وثقوا في 15 نيسان الجاري، مقتل شاب في حي الصليبة وسط مدينة الرستن بريف حمص، نتيجة شجار بين عدد من الأشخاص وسط المدينة، تطور لاشتباك بالسلاح الأبيض.