بعد أن شردت أصحابهم عبر القصف الجوي والبري… قوات النظام تسرق حديد المنازل المدمرة في مدينة الميادين شرق دير الزور
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام والمليشيات الموالية لها تواصل سرقة ممتلكات المواطنين ضمن مناطق سيطرتها في محافظة دير الزور، وفي التفاصيل التي يواصل المرصد السوري رصدها من مصادر موثوقة، فإن قوات النظام رفقة المسلحين الموالين لها يعمدون إلى استقدام عمال بناء بغية تكسير أنقاض منازل المدنيين في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي وذلك بعد أن دمرها النظام عبر القصف الجوي والبري، حيث يستخرجون حديد من الأنقاض وتنقل إلى مدينة دير الزور ليتم بيعه هناك، ونشر المرصد السوري في الأول من أبريل الفائت، أنه في ظل انتشار وسيطرة وتمدد الإيرانيين في مناطق واسعة ومتفرقة من الأراضي السورية، تعمد الميليشيات الإيرانية إلى استقطاب المزيد إلى صفوفها والتوغل أكثر في الشارع السوري ضمن المناطق التي تسيطر عليها، وعلم المرصد السوري أن حفلاً نظمه ما يعرف “بالمركز الثقافي الإيراني” في مدينة الميادين الواقعة بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، وذلك بمناسبة عيدي الأم والمعلم، وجرى الحفل بحضور قائد المليشيات الإيرانية في الميادين رفقة شخصيات من حزب البعث ووجوه عشائرية في المنطقة، وجرى الحفل في مقر حزب البعث في الميادين، ورفعت الأعلام الإيرانية وصور الخاميني رفقة بشار الأسد، في لاقى هذا الحفل استياءاً شعبياً في الميادين.
ونشر المرصد السوري في الـ 25 من شهر آذار الفائت من العام الجاري، أنه يتواصل الصراع بين الروس وأتباعهم ومواليهم على الأراضي السورية، وبين إيران والميليشيات العسكرية الموالية لها على الأرض ذاتها، في سعي من كل طرف لتوسعة قاعدته الشعبية وبناء حاضنة أكبر من السابق، في حين ينتج عن هذا السعي تصادم بين قوى الشر لإنتاج شر جديد يهدف لنشر الفوضى بغية إثبات كل منهما جدارته في القضاء على هذا الشر المختلق من قبلهما، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تعمد استبدال حواجز الميليشيات الموالية لإيران والنظام، في محيط منطقة اتفاق بوتين – أردوغان بالمنطقة منزوعة السلاح، بعناصر من قوات الفيلق الخامس الموالي لروسيا والمدعوم منها، وبعد تلاشي التنظيم وانتهائه في منطقة الباغوز وشرق الفرات كقوة عسكرية مسيطرة، فإن عمليات الفرار من جيب التنظيم الكبير ضمن البادية السورية لا تزال متواصلة من هذه البقعة الجغرافية الأخيرة لها الواقعة في البادية السورية بشمال شرق تدمر، والممتدة إلى داخل الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، حيث رصد المرصد السوري فرار عناصر من التنظيم من الجيب هذا، من خلال عمليات تخريب ينظمها عناصر من الميليشيات الموالية لإيران والنظام لإيصالهم لتخوم محافظة إدلب ومناطق سيطرة الفصائل وهيئة تحرير الشام، مقابل دفع مبلغ مالي قدره 1500 دولار للشخص الواحد، حيث جرت عمليات تهريب للعشرات، وأكدت المصادر الموثوقة أن عمليات التهريب تتم من خلال نقل عناصر التنظيم وعوائلهم على متن سيارات عسكرية، وبطرق مختلفة للوصول إلى المعابر مناطق التماس مع المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في إدل، وكان رصد المرصد السوري خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، صراعاً بين الروس والإيرانيين على النفوذ ليس لأجل النفوذ فقط، بل هو صراع مالي، على القوت، صراع على النهب والسلب، صراع على جيوب السوريين وأموالهم، وصراع لإشباع جشع الاثنين، إذ حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات أكدتها له مصادر موثوقة بأن الصراع هذا بين الطرفين الحليفين للنظام السوري تحول لصراع على الحواجز والسلطة ونقاط التفتيش في البادية السورية وفي المنطقة الممتدة من حمص إلى الصفاف الغربية لنهر الفرات، حيث رصد المرصد السوري وجود نحو 40 حاجزاً للميليشيات الموالية لإيران والميليشيات الموالية لروسيا، من أطراف مدينة حمص وصولاً إلى مدينة البوكمال في القطاع الشرقي من ريف دير الزور عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، حيث تتنافس هذه الحواجز وتتصارع على نقاط التفتيش التي تدر عليهم أرباحاً يومية هائلة ومبالغ خيالية، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن عملية الأتاوات المفروضة عليهم وصلت لنحو 100 مليون ليرة سورية على دفعة من الصهاريج المحملة بالنفط ومشتقاته، حيث لا يسمح لهذه الصهاريج على وجه الخصوص بالمرور دون دفع أتاوات.