بعد أن قتل وقضى أكثر من 560 مقاتلاً…تنظيم “الدولة الإسلامية” يكثف هجماته المضادة في معقله بسوريا وقسد تتقدم ببطئ داخل أحياء في الرقة
تشهد مدينة الرقة التي تعد عاصمة تنظيم “الدولة الإسلامية” ومعقلها الرئيسي في سوريا، استمرار القتال بوتيرة متفاوتة العنف، على خطوط التماس وجبهات القتال، بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية من طائرات التحالف الدولي من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، مع استمرار معركة الرقة الكبرى ليومها الـ 45 على التوالي، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن محاور التماس تشهد هجمات معاكسة مستمرة من قبل مجموعات من تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتتركز الهجمات في المدينة القديمة، وفي الأحياء الواقعة في القسم الغربي من مدينة الرقة وحي هشام بن عبد الملك الواقع في القسم الجنوبي من المدينة.
كذلك رصد المرصد السوري تقدماً بطيئاً لقوات سوريا الديمقراطية في حي هشام بن عبد الملك بجنوب المدينة، حيث تسعى هذه القوات لتحقيق مزيد من التقدم في الأحياء التي دخلت إليها ولم تسيطر عليها بشكل كامل بعد، بغية تقليص مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في المدينة، وتضييق الخناق عليه أكثر، فيما يأتي التقدم البطيء نتيجة زراعة الألغام بشكل مكثف ونشر التنظيم لقناصته بشكل مكثف، كما يحاول التنظيم منع قوات عملية “غضب الفرات” من تحقيق مزيد من التوغل داخل المدينة، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات الجوية لطائرات التحالف الدولي والقصف المكثف على مدينة الرقة وأطرافها، والعمليات العسكرية التي شهدتها المدينة من قصف وتفجيرات واشتباكات مع قوات عملية “غضب الفرات” المؤلفة من قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية والقوات الخاصة الأمريكية بإسناد من طائرات التحالف الدولي، منذ بدء معركة الرقة الكبرى وحتى اليوم الـ 20 من تموز / يوليو الجاري، تسببت في مقتل ما لا يقل عن 391 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” بينهم قياديين محليين وقادة مجموعات، ومعلومات مؤكدة عن مقتل عناصر آخرين، إضافة لإصابة العشرات.
في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان في الفترة ذاتها، 169 مقاتلاً من قوات عملية “غضب الفرات” من ضمنهم مقاتلان اثنان من قوات النخبة السورية، و3 مقاتلين من الجنسيات الأمريكية والجورجية والبريطانية، فيما البقية من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمادها، ومن مقاتلي قوات مجلس منبج العسكري، ممن قضوا في التفجيرات والقصف والاشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة والضفاف الجنوبية لنهر الفرات