بعد أيام من توتر في جنوب حلب…عودة التوتر بين تحرير الشام وفصائل عاملة بغرب حلب على خلفية محاولة الاستيلاء على إحدى المزارع

5

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان توتراً بين الفصائل العاملة في القطاع الغربي من ريف حلب، وهيئة تحرير الشام، على خلفية قيام الأخيرة بالاستيلاء على مزرعة في منطقة الجينة بريف حلب الغربي، بذريعة عدم وجود مالك لها، الأمر الذي دفع المتواجدين في المزرعة، لإبراز وكالة رسمية من صاحب المزرعة، إلا أن هيئة تحرير الشام لم تأبه للوثيقة، ما دفع الفصائل للاستنفار في المنطقة وإخراج هيئة تحرير الشام من المزرعة، ويأتي هذا التوتر في غرب حلب بعد نحو 72 ساعة من توتر جرى في بين تحرير الشام والفيلق بالقرب من نقطة المراقبة التركية في منطقة العيس الواقع في القطاع الجنوبي من ريف حلب، وأكدت المصادر أن التوتر جاء على خلفية محاولة هيئة تحرير الشام استعادة نقاط في محيط نقطة المراقبة التركية بعد انسحابها سابقاً لصالح فيلق الشام، فيما جاءت هذه التوترات في أعقاب تهديدات من عناصر من قوات النخبة التابعة لهيئة تحرير الشام في ريف إدلب الجنوبي، بعملية عسكرية ضد الفصائل العاملة في ريف حلب، متهمة إياهم بتنفيذ أجندات إقليمية في المنطقة

كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان في الرابع من حزيران / يونيو الجاري، عودة التوتر بين هيئة تحرير الشام من طرف، وجبهة ثوار سوريا من طرف آخر، وذلك في الريف الغربي لمدينة حلب، وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن التوتر هذا جاء نتيجة قيام عناصر من تحرير الشام بمصادرة سلاح مجموعة تتبع لجبهة ثوار سوريا في قريتي السحارة والتوامة غرب حلب، وسط محاولات عدة من قبل وجهاء من المنطقة لحل الخلاف بين الطرفين خشية من تفاقم الأمور بعد الاقتتال الأخير الذي جرى بين الفصائل في محافظة إدلب وريف حلب الغربي، والذي تسبب بوقوع مئات الشهداء والصرعى من مدنيين ومقاتلين، في حين كان المرصد السوري نشر في الـ 24 من نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، عن التوصل لاتفاق بين كل من هيئة تحرير الشام، وحركة نور الدين الزنكي وحركة أحرار الشام، بعد اقتتال دامي وتناحر ضمن حرب الإلغاء بين الجانبين والتي شهدتها كل من محافظة إدلب وريف حلب الغربي، ما تسبب وقوع مئات الشهداء المدنيين والصرعى من مقاتلي الطرفين، حيث نص الاتفاق حينها، على ::””إنهاء الاقتتال بشكل دائم وكامل اعتبارا من تاريخ توقيع الاتفاق ونشره وتثبيت الوضع في المحرر على ما هو عليه، ووقف الاعتقالات بين الطرفين بشكل كامل وفتح الطرقات ورفع الحواجز وعودة المهجرين إلى منازلهم، وإيقاف نهائي للتحريض الإعلامي في الحسابات الرسمية والرديفة، وإطلاق سراح المعتقلين من الطرفين وفق جدول زمني بين الطرفين، وتشكيل لجنة من الطرفين ولجنة الوساطة لمتابعة تنفيذ الاتفاق، والبدء بمشاورات موسعة مستمرة للوصول إلى حل شامل على الصعد العسكرية والسياسية والإدارية والقضائية””، حيث جاء توقف الاقتتال بعد معارك عنيفة شهدت خسائر بشرية كبيرة، وبخاصة من المتناحرين من طرفي القتال في إدلب والقطاع الغربي من ريف حلب، حيث وثق المرصد السوري ارتفاع أعداد الخسائر البشرية في صفوف الفصائل المتناحرة ضمن حرب الإلغاء ومن المدنيين، حيث ارتفع إلى ما لا يقل عن 231 عدد العناصر من هيئة تحرير الشام ممن قضوا خلال القصف والاشتباكات مع حركة نور الدين الزنكي في ريف حلب الغربي وحركة أحرار الشام وصقور الشام في ريف إدلب، كذلك ارتفع إلى 174 عدد المقاتلين من حركة أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي وصقور الشام، ممن قتلوا خلال القصف والاشتباكات في المنطقة، منذ الـ 20 من شباط وحتى اليوم، ولا يزال عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين لم يتسنى للمرصد السوري توثيقهم حتى الآن، كما وثق المرصد السوري استشهاد 26 مدنياً بينهم 9 أطفال و5 مواطنات ممن قضوا منذ اندلاع الاقتتال يوم الثلاثاء الـ 20 من شهر شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2018، جراء عمليات القصف والرصاص العشوائي في ريفي حلب وإدلب