بعد إعدام وقتل أكثر من 80 من الخلايا التابعة لها…هيئة تحرير الشام تعتقل “قياديين” اثنين في تنظيم “الدولة الإسلامية” متواريين في إدلب
محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام هيئة تحرير الشام باعتقال شخصين ينتميان للخلايا التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، أحدهما يلقب بـ “أبو أحمد المهاجر” ويشغل منصب “نائب والي ولاية حماة في التنظيم”، والثاني “أبو هاجر الحموي” ويشغل منصب “قائد الكتيبة الخامسة في التنظيم”، حيث جرى اعتقالهما بعد مداهمة مناطق تواجدهما في محافظة إدلب، ضمن الحملة الأمنية التي تقودها هيئة تحرير الشام ضد الخلايا التابعة للتنظيم، والخلايا المسؤولة عن عمليات الاختطاف والاغتيال، حيث جرى اعتقال العشرات ضمن عمليات متلاحقة خلال الأسابيع والأشهر الفائتة، بعد تصاعد الاغتيالات منذ أواخر نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018.
المرصد السوري كان وثق 80 على الأقل من عناصر التنظيم والخلايا هذه الذين قتلوا منذ نهاية نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، من جنسيات سورية وعراقية وأخرى غير سورية، من ضمنهم 41 على الأقل جرى إعدامهم عبر ذبحهم أو إطلاق النار عليهم بشكل مباشر بعد أسرهم، فيما قتل البقية خلال عمليات المداهمة وتبادل إطلاق النار بين هذه الخلايا وعناصر الهيئة في مناطق سلقين وسرمين وسهل الروج وعدد من المناطق الأخرى في الريف الإدلبي، كان آخرها ما رصده المرصد السوري في الـ 20 من أيلول / سبتمبر الجاري، من إعدام هيئة تحرير الشام 5 أشخاص، أكدت المصادر أنهم أعدموا في منطقة الزربة بريف حلب الجنوبي، بتهمة “الانتماء لخلايا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية”، وأطلق عناصر من تحرير الشام النار عليهم، بعد اعتقالهم في وقت سابق ضمن حملة الاعتقالات التي طالت عشرات الأشخاص بهذه التهم، والتي تخللتها اشتباكات عنيفة في بعض الأحيان بين عناصر من هذه الخلايا وعناصر الهيئة، بالإضافة للإعدامات التي كانت تنفذ بشكل مباشر، أو عمليات الاستهداف الجماعي لمواقع ومقار لهذه الخلايا، وتعد هذه أول عملية إعدام تجري ضمن المنطقة الروسية – التركية منزوعة السلاح، والتي جرى تحديدها في اتفاق روسي – تركي مؤخراً.
كما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إخفاق الفصائل العاملة في الريف الإدلبي وأرياف حلب وحماة، في ضبط الفلتان الأمني، على الرغم من الحملات الأمنية التي ساهمت في اعتقال عشرات الأشخاص بتهم الانتماء لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، واعتقال وإعدام وقتل العشرات من العناصر المنتمين لهذه الخلايا، خلال الحملات الأمنية في مناطق سريان واستشراء الفلتان الأمني، إذ أن بعضهم جرى إعدامه بعد اعتقاله مباشرة، والبعض الآخر أعدم بعد التحقيق معه، وبعضهم قتلوا خلال القتال والاشتباكات عند مداهمة مقرات هذه الخلايا التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية.