بعد إيقافها فعالية رياضية لإحدى المنظمات تستهدف ذوي الاحتياجات الخاصة.. “حكومة الإنقاذ” تمنع إقامة الفعاليات دون موافقتها

166

محافظة إدلب: أصدرت حكومة الإنقاذ الجناح التنفيذي ضمن مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام”، في إدلب، قراراً يمنع بموجبه إقامة أي فعاليات دون الحصول على موافقة مسبقة من مكتب الفعاليات التابع للمديرية العامة للشؤون السياسية، وجاء القرار على خلفية إقامة منظمة بنفسج الإنسانية فعالية رياضية ترفيهية لذوي الاحتياجات الخاصة في ملعب إدلب البلدي حملت اسم “الألعاب البارالمبية”، قابلتها حكومة الإنقاذ بقرار يقضي بإيقاف الفعالية.

إيقاف الفعالية جاء بعد حملة من قبل بعض شرعيي “الهيئة” ومقربين منها استنكروا فيه هذه الفعالية مشبهين الشعلة التي رفعت فيها بأنها “عادات وثنية”.

في مقابل ذلك، قوبل قرار إيقاف فعالية المنظمة باستياء شعبي كبير من قبل سكان مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام”، حيث علق الكثير على القرار بأنه غير عادل ويهدف لمنع إقامة مثل هذه الفعاليات التي من شأنها دعم فئات من الشعب كذوي الاحتياجات الخاصة، حيث ضمت الفعالية أكثر من 300 منهم، في حين أعلنت الكثير من المنظمات والفرق التطوعية والخيرية العاملة في الشمال السوري تضامنها مع المنظمة في وجه القرار الصادر عن “حكومة الإنقاذ”.

بدورها نفت منظمة بنفسج في بيان لها صحة الشائعات حول القصد من الشعلة مؤكدة أن “اختيار شعلة الأولمبياد كجزء من الفعالية كان يهدف لتعزيز الروح الرياضية والمنافسة وهو بروتوكول متعارف عليه دولياً، دون أي قصد مباشر أو غير مباشر لتقليد ما يتعارض مع قيم المجتمع السوري وتعاليمه الدينية الراقية”.

في سياق متصل، استدعت “حكومة الإنقاذ” مسؤولة فرقة موسيقية نسائية في إدلب تعرف باسم “فرقة أم زياد الموسيقية لإحياء الحفلات”، بموجب مذكرة قضائية، بعد انتشار مقطع مصور للفرقة وتعرضها لحملة انتقادات واسعة من قبل موالين لـ “هيئة تحرير الشام”، مطالبين بوقفها ومنع عملها بسبب ما وصفوه بالاختلاط مع النساء ووجود آلات موسيقية.