بعد اتفاق على وقف إطلاق النار… هجمات متبادلة بين جند الأقصى وأحرار الشام في المنطقة الواقعة بين معرة النعمان وخان شيخون
تجددت عند منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، الاشتباكات بين مقاتلين من جند الأقصى، ومقاتلين آخرين من حركة أحرار الشام الإسلامية في منطقة تحتايا بين معرة النعمان وخان شيخون ، قالت مصادر متقاطعة للمرصد أنها ناجمة عن هجوم لمقاتلي جند الأقصى على أحد مقار الحركة، حيث دارت بينهما اشتباكات عنيفة جرى فيها استخدام الأسلحة الثقيلة، فيما هاجم مقاتلون من حركة أحرار الشام مقراً لمقاتلي الجند في معمل الزيت قرب مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية، جراء القصف المتبادل والاشتباكات.
وكان المرصد نشر ليل أمس ما ورد إليه في نسخة من من اتفاق بين حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة فتح الشام بخصوص تنظيم جند الأقصى الذي أعلن يوم أمس “بيعته” لجبهة فتح الشام بعد 4 أيام من اندلاع الاشتباكات بين جند الأقصى “سابقاً” وأحرار الشام، في عدة قرى وبلدات ومناطق بريف إدلب، ونص الاتفاق على وقف إطلاق النار الفوري والمباشر وفتح الطرق المغلقة، والإفراج خلال 24 ساعة على المحتجزين مع كل أماناتهم باستثناء من كان عليه دعوى “ارتباط بجماعة الدولة (الخوارج)” فإنه يحال إلى لجنة قضائية مؤلفة من 4 قضاة، اثنان من طرف أحرار الشام والفصائل المساندة لها واثنان من جبهة فتح الشام، للنظر في دعاوى القتل والارتباط بتنظيم “الدولة الإسلامية” أو غيرها، وتجتمع هذه اللجنة خلال 48 ساعة، مع التزام كل طرف بإحضار المطلوبين من قبل اللجنة القضائية، كما نص الاتفاق على أن تعتبر “بيعة جند الأقصى لجبهة فتح الشام” حلاً لـ “كيان جند الأقصى” واندماجاً له في جبهة فتح الشام، وهذا ما يفضي إلى منع تشكيل جند الأقصى مجدداً في المستقبل، وأن يعود الوضع في مدينة سرمين على ما كان عليه قبل الاقتتال، مع استلام جبهة فتح الشام لإدارة حواجز جند الأقصى فيها وأن تخضع المناطق الأخرى لهذا الاتفاق وأن يجري سحب القوات المحتشدة عندما تطلب اللجنة القضائية وتعلن بدء إجراءات القضاء بشكل جدي.
جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس الأول أن تنظيم جند الأقصى أعلن “بيعته” لجبهة فتح الشام، بعد أقل من 4 أيام على اندلاع الاشتباكات بينه وبين حركة أحرار الشام الإسلامية، وقال جند الأقصى أن بيعتهم “حرصاً منه على حقن دماء المسلمين وتجاوزاً للاقتتال الداخلي الحاصل بينه وبين “أحرار الشام” والذي لا يستفيد منه إلا النظام وحلفاؤه”.