بعد اجتماعهم بالوفد الروسي أمس.. اللجنة المركزية تجتمع بممثلين النظام للوصول إلى اتفاق نهائي حول مهد الثورة السورية

40

محافظة درعا: تشهد محافظة درعا هدوءًا حذراً متواصلاً، تزامناً مع اجتماعاً سيتم عقده اليوم السبت بين أعضاء اللجنة المركزية في حوران من جانب، وممثلين عن النظام السوري من جانب آخر، عقب اجتماع اللجنة المركزية بالوفد الروسي يوم أمس وفي ظل الوعود الروسية بالتوصل إلى حل نهائي وإنهاء التصعيد، حيث تشهد المنطقة حالة من الترقب لما ستؤول إليه الأوضاع خلال الساعات القادمة عقب الاجتماع اليوم.
وكان المرصد السوري أشار أمس إلى أن وفد روسي، اجتمع مع وجهاء وأعيان محافظة درعا، وأعضاء من اللجان المركزية في حوران، اليوم الجمعة، وذلك بعد صدور بيان عشائر حوران يوم أمس، وتلقى وجهاء درعا وعودًا من الوفد الروسي، بسعي الأخير على إيقاف الحملة العسكرية في مدينة درعا، والعمل على تنفيذ الحل السلمي.
على صعيد منفصل، قصفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة أحياء درعا البلد، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصدوا أمس أيضاً، هدوءًا حذرًا يسيطر على عموم محافظة درعا منذ ساعات المساء وحتى اللحظة، وسط حالة من الاحتقان عقب بيان العشائر يوم أمس، في ظل عدم التوصل إلى أي حلول إلى الآن، كما لايزال طريق “السرايا” مغلق ودرعا محاصر بغية الرضوخ لمطالب النظام السوري،  وأشار المرصد السوري مساء أمس، إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة، اليوم، جراء قصف قوات النظام والفرقة الرابعة بالرشاشات الثقيلة والقذائف المدفعية الأحياء السكنية في درعا البلد، حيث سقطت عشرات القذائف، مساء اليوم، مصدرها الحواجز المحيطة بالمدينة، وقصفت أيضًا بنحو 20 قذيفة بلدة ناحتة بريف درعا.
على صعيد متصل، رفعت قوات النظام سواتر ترابية وأغلقت الطريق الوحيد أمام ما تبقى من المواطنين الذين يحاولون الفرار من أحياء عدة في مدينة درعا بسبب تصاعد الأعمال العسكرية.
ويأتي ذلك، في ظل تعثر الوصول إلى حل ينهي المفاوضات الجارية ما بين أهالي درعا وقوات النظام برعاية روسية.
وكانت عشائر حوران قد اصدرت، أمس الأول الخميس، بيانًا قالت فيه: “نحن عشائرُ حوران كنا وما زلنا جزءًا لا يتجزأ من شعب سورية الأصيل،عشنا على هذه الأرض الطيبة، وعملنا جاهدين لتظل حوران آمنةً مطمئنة، يسودها الاستقرار ويعيش أهلها بأمان وكرامة ليكونوا جزءًا من بناة سوريا و حماتها .
وتمشيا مع الظروف الصعبة  التي تمر بها حوران حاليًا والحصار الخانق الذي يُطبق على معظم مدنها و قراها، وحيث أننا لم ندخر جهدًا في السعي إلى حل يحقن دماء أبنائنا ويحفظ كرامتهم و يحقق أمنهم وسلامتهم ليكونوا فاعلين في مجتمعاتهم إيجابيين في تعاملاتهم 
 فإننا: نستنكر الحشود العسكرية المتزايدة على أرض حوران تحت أي ذريعة كانت.
كما نستنكر  الحصار الظالم الذي يطبق على أهالي  درعا البلد وباقي المناطق المحاصرة ويضيق عليهم سبل عيشهم، ونرفض التهديد المستمر بالقتل و التدمير والاقتحام والتلويح بالتهجير الجماعي، ونعتبرها أفعال عدوانية لا تليق أن تتعامل بها أي دولة مع رعاياها وساكنيها.
وعليه فإننا نطالب بمايلي : فك الحصار عن درعا البلد وإيقاف كافة الأعمال العسكرية على أرض حوران فورًا.
وفك أسر المحتجزين من الأهالي في المزارع  المتاخمة لمدينة درعا.
ووقف تمدد الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” في الجنوب تحت أي مسمى.
وإدخال المساعدات الإنسانية من  غذاء ودواء ومستلزمات العيش فورًا.
وإطلاق سراح جميع المعتقلين فورًا.
والتزام الضامن الروسي بتعهداته والتحلي بالمسؤولية التامة كضامن لاتفاق تسوية الجنوب في 2018″.