بعد استشهاد نحو 20 مدني في الأيام الثمانية التي سبقتها…هدنة الجنوب تستكمل الثماني أيام الأولى من عمرها بدون شهداء وبتراجع كبير في الخروقات
تواصل الهدنة الروسية – الأردنية – الأمريكية، سريانها في المحافظات الثلاث الواقعة في الجنوب السوري وهي درعا والقنيطرة والسويداء، واستكملت الهدنة يومها الثامن على التوالي، منذ بدء تطبيقها في الـ 9 من تموز / يوليو من العام الجاري 2017، فيما تراجعت وتيرة الخروقات التي سجلها المرصد السوري لحقوق الإنسان في هذه المحافظات بشكل أكبر، وسجل المرصد السوري في اليوم الثامن من سريان الهدنة، قصفاً لقوات النظام بأربعة قذائف استهدفت مناطق في حي طريق السد بدرعا المحطة في مدينة درعا، تبعها سقوط قذائف على مناطق سيطرة قوات النظام في درعا المحطة.
ولم يسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان طوال فترة الهدنة الممتدة منذ الـ 9 من تموز / يوليو الجاري وحتى الـ 17 من الشهر ذاته، سقوط أي شهيد مدني أو مقاتل جراء عمليات قتالية بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، في حين وثق المرصد السوري في الأيام الثمانية التي سبقت الهدنة استشهاد 18 مواطن مدني بينهم 7 أطفال دون سن الثامنة عشر، و6 مواطنات فوق سن الـ 18، في قصف من قبل قوات النظام وقصف للطيران الحربي في الجنوب السوري، ومن ضمنهم مواطنتان وطفل استشهدوا بسقوط قذائف على مناطق سيطرة قوات النظام.
وتمثلث الخروقات التي سجلها المرصد السوري خلال الأيام الثمانية الأولى من عمر الهدنة، باستهداف أحياء درعا البلد بعدة قذائف، وفتح قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في طريق جباتا الخشب وبلدة الحميدية في القطاع الأوسط في ريف القنيطرة، واستهداف قوات النظام لمنطقة التلول الحمر ومحيط بلدة حضر في قطاع القنيطرة الشمالي بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، واستهداف قوات النظام بقذيفتين لمناطق في بلدة الحراك بشرق درعا، وقصف لقوات النظام، بعدة قذائف على مناطق في بلدة اليادودة في ريف درعا الشمالي الغربي، وسقوط قذيفتين على مناطق في مخيم درعا أطلقتهما قوات النظام، واستهداف مناطق في بلدة مليحة العطش وأماكن في منطقة اللجاة، وقصف لقوات النظام بقذيفتين سقطتا على بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، كما جرى قصف متبادل بين فصيل مقاتل وقوات النظام في بلدة النعيمة ومحيطها بالريف ذاته، واستهداف قوات النظام لسيارة على الطريق الواصل إلى منطقة رخم بريف درعا المحاذية لريف السويداء الغربي، ما تسبب باندلاع النيران فيها، واستهداف قوات النظام بالرشاشات الثقيلة محور التماس مع الفصائل في منطقة الوردات بمنطقة اللجاة في الريف الشمالي الشرقي لدرعا، كما سجل المرصد السوري قصفاً بعدد من القذائف من قبل قوات النظام على بلدة الغارية الغربية، في حين شهدت البادية السورية في ريف السويداء الشمالي الشرقي المحاذي لريف دمشق الجنوبي الشرقي، اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وقوات أحمد العبدو وجيش أسود الشرقية من جانب آخر، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف بين طرفي القتال، ما شهد ريف القنيطرة الاوسط استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة بين قوات النظام والفصائل في مناطق خان أرنبة والصمدانية ومسحرة والطريق الواصل إلى جباتا الخشب
وكانت أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاتفاق ينص كذلك على بند هو نشر قوات شرطة عسكرية روسية في مناطق وقف إطلاق النار في المحافظات الثلاث الموجودة في الاتفاق، للإشراف على وقف إطلاق النار وتنفيذ الهدنة، في حين كانت أبلغت الفصائل العاملة في بادية السويداء والمتداخلة مع ريف دمشق الجنوبي الشرقي، أنه لم يجرِ إبلاغها، من أية جهة سواء أكانت إقليمية أم دولية، بوقف إطلاق النار في الجنوب السوري، كذلك حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة تفيد أن الاتفاق ينص على انسحاب عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وانسحاب الفصائل المقاتلة والإسلامية من خطوط التماس في كافة المحاور، وانتشار قوات الأمن الداخلي التابعة للنظام في هذه الخطوط، على أن تتكفل فصائل المعارضة الداخلة في الاتفاق، بحماية المنشآت العامة والخاصة، وخروج كل من لا يرغب بالاتفاق وانسحاب كامل المسلحين الموالين للنظام من جنسيات غير سورية، وتجهيز البنى التحتية لعودة اللاجئين السوريين تباعاً من الأردن، وإجراء انتخابات مجالس محلية يكون لها صلاحيات واسعة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق التي تلتزم بوقف إطلاق النار، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 17 من حزيران / يونيو من العام 2017، أنه بدأ تطبيق هدنة روسية – أمريكية – أردنية في محافظة درعا، وجرى تمديدها لتنتهي في الـ 20 من حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري، لتنتهي نتيجة تجدد القصف الجوي والمدفعي من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها والطائرات المروحية والحربية.