بعد استشهاد وإصابة عشرات المدنيين بقصف جنوني… استمرار عمليات الاستهداف الجوي والبري لآخر المناطق الخارجة عن سيطرة النظام بدرعا

6

محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: يتواصل القصف الجوي والصاروخي بشكل مكثف على المناطق المتبقية خارج سيطرة قوات النظام في محافظة درعا لصالح الفصائل المعارضة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، استهداف طائرات حربية ومروحية بالغارات والبراميل المتفجرة منذ ما بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء وحتى اللحظة، أماكن في تل الجابية ومحيط مدينة نوى وأماكن أخرى في المنطقة، مترافقة مع ضربات صاروخية من قبل قوات النظام تستهدف المنطقة، على صعيد متصل، وثق المرصد السوري استشهاد 12 شخصاً على الأقل بينهم 4 مواطنات، وذلك جراء المجزرة التي نفذتها طائرات حربية باستهدافها مدينة نوى مساء أمس، وتعد نوى آخر مدينة خارجة عن سيطرة قوات النظام والتي تعد ذات الكثافة السكانية الأكبر، فيما لا يزال عدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن شهداء آخرين، فيما كان القصف تزامن مع تفجير عربة مفخخة استهدفت منطقة في جنوب غرب بلدة جاسم، والتي تسببت بمقتل 14 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وأكدت مصادر للمرصد السوري أن المفخخة استهدفت قوات النظام التي كانت تحاول التقدم في المنطقة.

ونشر المرصد السوري ليل أمس الثلاثاء، أنه شهد ريف درعا الشمالي الغربي خلال الساعات الثلاث الأخيرة من مساء من اليوم الثلاثاء الـ 17 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، عمليات قصف جنوني طالت آخر ما تبقى خارج سيطرة قوات النظام من المحافظة لصالح الفصائل المعارضة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن قوات النظام استهدف بأكثر من 350 صاروخاً وبما يزيد عن 40 برميلاً متفجراً وغارة جوية مناطق في مدينة نوى ومحيطها ومنطقة تل الجابية وتل الجموع، في تصعيد مفاجئ على آخر مدينة خارج سيطرة قوات النظام، والتي تعد المدينة ذات الكثافة السكانية الأكبر، في محافظة درعا، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف المكثف تسبب بوقوع خسائر بشرية كبيرة، حيث استشهد وأصيب عشرات الأشخاص، وسط صعوبة بالغة في تنفيذ عمليات أنفاذ أو إسعاف الجرحى، نتيجة عنف القصف، وصعوبة في نقلهم إلى مناطق أخرى نتيجة رصد جميع الطرقات التي تربط المدينة بمحيطها كذلك وردت معلومات مؤكدة للمرصد السوري عن خروج أحد المشافي في المدينة عن العمل.

كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف مدفعي وصاروخي طالت مناطق في بلدة نبع الصخر، بالتزامن مع قصف على مناطق أخرى في القطاعين الأوسط والجنوبي من ريف القنيطرة، ورجحت مصادر أنها محاولة من قوات النظام التمهيد لهجوم على المنطقة، ومع مزيد من القصف المدفعي والصاروخي فإنه يرتفع إلى نحو 1980 عدد الغارات والبراميل المتفجرة التي استهدفت ريف القنيطرة ومثلث الموت في شمال غرب درعا، خلال الـ 48 ساعة الفائتة، منذ فجر يوم أمس الأول الأحد الـ 15 من تموز / يوليو من العام الجاري 2018، وحتى صباح اليوم الثلاثاء الـ 17 من الشهر ذاته، من ضمنها أكثر من 390 ضربة جوية وبرميل متفجر، في حين كان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق قبل ساعات أنه ارتفع إلى 14 على الأقل عدد الشهداء المدنيين الذين وثقهم المرصد السوري في المجزرة التي وقعت جراء القصف الجوي على بلدة عين التينة صباح اليوم الثلاثاء الـ 17 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، وعلم المرصد أن من ضمن المجموع العام للشهداء 5 أطفال و4 مواطنات، فيما تحولت بعض الجثث إلى أشلاء وتفحمت أخرى نتيجة عنف القصف الذي استهدف البلدة، ولا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، وبذلك يرتفع إلى 180 على الأقل بينهم 37 طفلاً و37 مواطنة، عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا منذ الـ 19 من حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري 2018