بعد استشهاد ومقتل أكثر من 70 شخص يوم أمس.. الاستهدافات المتبادلة تتواصل بكثافة على المحاور الشرقية والغربية لخان شيخون، بالتزامن مع عشرات الضربات الجوية
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهدافات مكثفة بالقذائف والصواريخ والرشاشات الثقيلة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين من طرف، والفصائل ومجموعات جهادية من طرف آخر، تشهدها محاور تل عاس ومدايا وترعي في ريف إدلب الجنوبي وذلك منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة – السبت وحتى اللحظة، في حين استهدفت طائرات النظام الحربية بعد منتصف الليل وصباح اليوم بنحو 22 غارة جوية، مناطق في خان شيخون والركايا وحيش وكفرسجنة والشيخ مصطفى وترعي ومعرة حرمة، كما شنت طائرات روسية 15 غارة على الأقل استهدفت خلالها أماكن في ركايا سجنة وأرينبة ومحيط عابدين وترعي والتمانعة بريف إدلب الجنوبي، ومحور كبانة بجبل الأكراد، بينما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على قرية النقير جنوب إدلب فجر اليوم السبت، في حين استهدفت قوات النظام بأكثر من 300 قذيفة وصاروخ أماكن في القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، وريف حماة الشمالي بالإضافة لجبال اللاذقية، فيما سقطت قذائف صاروخية أطلقتها الفصائل على حي جمعية الزهراء في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
وفي السياق ذاته وثق المرصد السوري مزيداً من الخسائر البشرية جراء القصف الجوي والبري والتفجيرات والاشتباكات جنوب إدلب خلال يوم أمس، حيث ارتفع إلى 34 بينهم 26 من الجهاديين، عدد المقاتلين الذين قضوا وقتلوا منذ ما بعد منتصف الليل، كما ارتفع إلى 21 عدد قتلى عناصر قوات النظام والمليشيات الموالية لها، كما كان المرصد السوري وثق يوم أمس استشهاد 17 مدني جراء القصف الجوي والبري على ريف إدلب اليوم الجمعة، هم 15 بينهم 6 أطفال و4 مواطنات جراء مجزرة نفذتها طائرات “الضامن” الروسي بقصفها تجمعاً للنازحين في محيط بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي، وطفلة بقصف حربي نظام على مدينة أريحا، وطفل جراء قصف طائرات النظام الحربية على قرية الغدقة.
ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى(3462) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم السبت الـ 17 من شهر آب الجاري، وهم ((926)) مدني بينهم 229 طفل و170 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (188) بينهم 39 طفل و41 مواطنة و7 من الدفاع المدني و5 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(69) بينهم 16مواطنات و10 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(483) بينهم 134 طفل و80 مواطنة و4 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (107) شخص بينهم 20 مواطنة و20 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و(79) مدني بينهم 26 طفل و13 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1348 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 870 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 1188 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.
كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الـ 16 من شهر آب/ أغسطس الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((3991)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم( 1212) مدني بينهم 311 طفل 234 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و105 بينهم 31 طفل و17 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، (1434) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 915 مقاتلاً من “الجهاديين”، و(1345) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها
في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((4221)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (1295) بينهم 340 طفل و248 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 106شخصاً بينهم 31 طفل و16 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1501) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1017 مقاتلاً من الجهاديين، و(1425) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.