بعد استشهاد ومقتل نحو 550 مدنياً ومقاتلاً وعنصراً في أقل من شهر…قوات النظام تستكمل سيطرتها على مثلث الموت وتوسع سيطرتها لـ 91% من مساحة درعا
تواصل أعداد الخسائر البشرية ارتفاعها في المجزرة التي وقعت صباح اليوم في ريف القنيطرة الأوسط، عند الحدود الإدارية مع ريف درعا الشمالي الغربي، حيث ارتفع إلى 8 على الأقل بينهم 3 مواطنات و3 سيدات من عائلتين اثنتين عدد الشهداء الذين قضوا ووثقهم المرصد السوري في المجزرة التي نفذتها طائرات حربية باستهدافها لمنطقة عين التينة، ولا تزال أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع بسبب وجود جرحى للحالات الخطرة، كما كان استشهد مواطن وسقط عدد من الجرحى جراء قصف جوي طال مناطق في ريف جاسم الغربي، ليرتفع إلى 174 على الأقل بينهم 35 طفلاً و36 مواطنة، عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا منذ الـ 19 من حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري 2018، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق بالقرب من مدينة نوى، في ريف درعا الشمالي الغربي، حيث تشهد مدينة نوى عمليات تفاوض حولها من قبل ممثلين عنها والنظام للتوصل لاتفاق حول مصير المدينة التي تعد آخر مدينة خارجة عن سيطرة قوات النظام في محافظة درعا
ويتزامن تصاعد أعداد الشهداء مع تمكن قوات النظام من توسعة سيطرتها في محافظة درعا عبر سيطرتها على كامل الجزء الدرعاوي من مثلث الموت في شمال غرب المحافظة، حيث استكملت قوات النظام سيطرتها على عقربا والمال وتلتها وتلة المحص ومنطقتي جاسم والعالية، لتتوسع سيطرتها إلى 91 % على الأقل من مساحة محافظة درعا، فيما لا يزال جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” يسيطر على مساحة 7.2% من مساحة المحافظة، في جيب ضمن مثلث الحدود الأردنية – الحدود مع الجولان المحتل – ريف درعا، فيما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الـ 19 من حزيران / يونيو الفائت من العام 2018، خسائر بشرية كبيرة في صفوف قوات النظام والفصائل، حيث ارتفع إلى 185 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا منذ الـ 19 من حزيران، تاريخ بدء العملية العسكرية لقوات النظام في ريف درعا، في حين ارتفع إلى 189 على الأقل على الأقل من مقاتلي الفصائل ممن قضوا في الفترة ذاتها، جراء القصف الجوي والصاروخي والاشتباكات
وكان المرصد السوري نشر قبل ساعات أنه رصد قصفاً متجدداً من قبل الطائرات المروحية والحربية على كل من مجدوليا والعالية والمنطقة الواقعة بين الحارة ونبع الصخر ومناطق في بلدة نبع الصخر، وأماكن أخرى على طريق تمر – عين التينة، ليرتفع إلى نحو 1560 عدد الغارات والبراميل المتفجرة التي استهدفت ريف القنيطرة ومثلث الموت في شمال غرب درعا، خلال الـ 48 ساعة الفائتة، منذ فجر يوم أمس الأول الأحد الـ 15 من تموز / يوليو من العام الجاري 2018، وحتى صباح اليوم الثلاثاء الـ 17 من الشهر ذاته، من ضمنها أكثر من 330 ضربة جوية وبرميل متفجر، بينما رصد المرصد السوري أمس الاثنين، رفع الأهالي في مزيد من القرى والبلدات بريف القنيطرة للعلم السوري المعترف به دولياً، حيث رفعت كل من قرى وبلدات سويسة وزبيدة شرقية وزبيدة غربية والدواية الكبيرة وقرقس، العلم بالتزامن مع مسيرات وتظاهرات مؤيدة للنظام داخل هذه المناطق، بعد أن كانت رفعت الأعلام ذاتها في كل من القصيبة والهجة وعين التينة، وعقب سيطرة قوات النظام عسكرياً على بلدة مسحرة وتلتها، وتمكنها من فرض سيطرتها شبه الكاملة على الجزء الدرعاوي من مثلث الموت في شمال غرب المحافظة.
رابط الدقة العالية لخريطة توزع القوى العسكرية، المتواجدة في محافظتي القنيطرة ودرعا بالجنوب السوري
http://www.mediafire.com/convkey/572d/idqqkkfjrb5o04zzg.jpg