بعد استهداف مسيّرة لشاحنة في محيط مقر عسكري.. استنفار شديد للميليشيات الموالية لإيران عند الحدود السورية – العراقية
محافظة دير الزور: أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مناطق سيطرة الميليشيات الموالية لإيران على الحدود السورية – العراقية شهدت حالة استنفار شديد خلال الساعات الماضية، عقب استهداف مسيّرة مجهولة لشاحنة في محيط مقر عسكري للميليشيات في محيط مدينة البوكمال بريف دير الزور. أسفر الهجوم عن مقتل شخص غير سوري وعنصر سوري يعمل مع الميليشيات الإيرانية وطفل.
ولم يعلم حتى اللحظة إذا كانت المسيّرة أمريكية أو إسرائيلية، ولم يعلم ما إذا كانت الشاحنة المستهدفة تحمل معدات دقيقة لأنه لم تحدث أي انفجارات بعد استهدافها.
وتستخدم الميليشيات الإيرانية الأحياء السكنية لإنشاء المقرات العسكرية وتخزين السلاح ضمن مستودعات، مما يشكل خطراً على حياة السكان.
وبحسب المصادر، قامت الميليشيات بمحاولة تغيير تموضع عناصرها وانتقالهم إلى مقرّات أخرى، وتقييد حركة قياداتها وعناصرها باستخدام السيارات العسكرية، ونقل كميات من الأسلحة لإخفائها خشية تكرار الهجمات. كما تستمر الميليشيات في تعزيز وجودها عبر إرسال تعزيزات عسكرية من العراق.
وتشهد منطقة ريف دير الزور الشرقي تحركات مكثفة للميليشيات الموالية لإيران، والتي تحاول الحفاظ على تعزيز وجودها الاستراتيجي في المنطقة، المعروف بطريق طهران – بيروت. في المقابل، تواصل القوات الأمريكية تعزيز قواعدها العسكرية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث استقبلت خلال الشهر الماضي نحو 150 شاحنة محملة بالمعدات العسكرية عبر إقليم كردستان العراق، بالإضافة إلى 10 طائرات شحن محملة بمعدات وأفراد لتعزيز القواعد في الحسكة ودير الزور.
يشار إلى أن المسيّرة المجهولة استهدفت شاحنة “براد” في محيط المقر العسكري.