بعد استقدام تعزيزات ضخمة…قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي يواصلان هجومهما على بلدة هجين في الجيب الأخير للتنظيم عند ضفة الفرات الشرقية

36

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار العمليات العسكرية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن الاشتباكات لا تزال متواصلة بوتيرة عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بقوات التحالف الدولي من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في منطقة هجين الواقعة في الجيب الأخير للتنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من التقدم والسيطرة على مواقع، فيما لا تزال المعارك مستمرة بعنف وسط قصف للتحالف الدولي بين الحين والآخر على البلدة في محاولة لتمهيد التقدم وإيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية في صفوف التنظيم، كما تسعى للتقدم وفرض سيطرتها على بلدة هجين وكامل الجيب المتبقي للتنظيم عند ضفة الفرات الشرقية، حيث تحاول قسد التقدم بعد انسحاب عناصر من التنظيم وفرارهم إلى بلدات أخرى من هذا الجيب.

كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل نحو 24 ساعة أن رتلاً عسكرياً كبيراً من قوات التحالف الدولي اتجه إلى مقربة من الحدود السورية – العراقية، وتمركز في منطقة قريبة من بلدة الباغوز الواقعة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تحضيرات عسكرية متسارعة تقوم بها قوات التحالف الدولي وعمليات استقدام آليات ومعدات وتعزيزات ومنصات صواريخ وصولاً للطائرات المروحية التي ترافق التعزيزات هذه، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، فيما لا تزال الحيرة تعتري أسباب استقدام التحالف لهذه الكميات الضخمة من المعدات والأسلحة والتي تعد أكبر من حجم السيطرة على جيب صغيرة بضم عدد من القرى والبلدات في مساحة جغرافية صغيرة، وتتزامن هذه التعزيزات مع اشتباكات متواصلة بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط منطقة هجين التي تشهد بشكل متكرر عمليات من قبل التحالف وقسد، واستهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، في حين كان رصد المرصد السوري يوم الخميس الـ 12 من تموز / يوليو من العام الجاري 2018، استشهاد ومقتل 54 شخصاً على الأقل، في القصف من قبل طائرات حربية على تجمع بشري عند معمل ثلج في منطقة مفرق موزان الواقع إلى الشرق من بلدة السوسة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المجموع العام للخسائر البشرية يتضمن 28 مدنياً غالبيتهم من الجنسية العراقية، من اللاجئين في وقت سابق إلى الأراضي السورية، فيما البقية من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من الجنسيتين السورية والعراقية، كما أن تصاعد أعداد الخسائر البشرية ترافق مع قصف من قبل قوات سوريا الديمقراطية على مناطق في بلدات الشعفة والسوسة وهجين، في الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقة هجين، في محاولة من التحالف وقوات قسد للتقدم في المنطقة على حساب التنظيم الذي يحاول صد تقدم الفصائل في المنطقة