بعد اعتقالهما لنحو عشرة أعوام.. أجهزة النظام الأمنية تبلغ ذوي شقيقين من أبناء الغوطة الشرقية بوفاتهما تحت التعذيب في معتقل صيدنايا “المسلخ البشري”

المرصد السوري يشدّد على ضرورة محاسبة المتورطين بقتل وتعذيب المدنيين السوريين داخل سجون النظام

106

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن أجهزة النظام الأمنية أبلغت ذوي شقيقين من أبناء مدينة حرستا بتاريخ 13 يناير/كانون الثاني بوفاتهما تحت التعذيب في سجن صيدنايا المعروف بـ “المسلخ البشري”
وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن الشقيقين اعتقلا في أيلول/سبتمبر من العام 2012 خلال عملية دهم نفذتها أجهزة النظام الأمنية بمدينة حرستا في الغوطة الشرقية، اعتقلت حينها عددًا من الشبان والرجال بتهمة المشاركة وتنظيم مظاهرات مناهضة للنظام.

وبذلك يرتفع إلى 8 تعداد المواطنين السوريين الذين قضوا تحت وطأة التعذيب منذ مطلع يناير/كانون الثاني، في سجون النظام السوري، وفق توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومع استشهاد المزيد من الأشخاص، يرتفع عدد الذين استشهدوا في سجون النظام منذ انطلاق الثورة السورية، إلى 47527 مدني، ممن وثقهم “المرصد السوري” بالأسماء، وهم:47124 رجلاً وشاباً و339 طفلاً دون سن الثامنة عشر و64 مواطنة منذ انطلاقة الثورة السورية. وذلك من أصل أكثر من 105 آلاف علم “المرصد السوري” أنهم فارقوا الحياة واستشهدوا في المعتقلات، من ضمنهم أكثر من 83% جرى تصفيتهم وقتلهم ومفارقتهم للحياة داخل هذه المعتقلات في الفترة الواقعة ما بين شهر آيار/مايو 2013 وشهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2015، -أي فترة إشراف الإيرانيين على المعتقلات-، وأكدت المصادر كذلك أن ما يزيد عن 30 ألف معتقل منهم قتلوا في سجن صيدنايا سيئ الصيت، فيما كانت النسبة الثانية الغالبة هي في إدارة المخابرات الجوية.

المرصد السوري يشدّد على ضرورة محاسبة المتورطين بقتل وتعذيب المدنيين السوريين داخل سجون النظام، ويحذّر من مواصلة الاستهتار من قبل الأطراف المتصارعة بملف المعتقلين والمغيبين قسريا، ويدعو المجتمع الدولي إلى التحرّك للكشف عن مصير هؤلاء وفضح كل الأطراف المتواطئة.