بعد اعتقاله مع نحو 700 من عناصره… قسد تفرج عن قائد لواء ثوار الرقة وتحضيرات لتسليمه قيادة فوج عسكري في الطبقة
محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية أفرجت عن قائد لواء ثوار الرقة المعروف باسم أبو عيسى، بعد أيام من اعتقاله، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الإفراج عن أبو عيسى جاء في أعقاب وساطة من قبل مسؤولين في قوات التحالف الدولي، حيث تجري التحضيرات لتسليم أبو عيسى قيادة فوج عسكري في منطقة الطبقة الواقعة في القطاع الغربي من ريف الرقة، إذ كان شارك أبو عيسى مع لواء ثوار الرقة، في معارك إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية في عدة مناطق بشرق نهر الفرات، قبيل نشوب الخلافات بينه وبين قيادة قوات سوريا الديمقراطية، في حين لا يزال الغموض يلف مصير نحو 700 من عناصر لواء ثوار الرقة ممن اعتقلتهم قوات سوريا الديمقراطية بعد حشد آلاف العناصر وتنفيذ عملية أمنية داخل مدينة الرقة وفي المزارع المحيطة بها.
المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 24 من حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري 2018، أن نحو 5 آلاف عنصر من القوات الأمنية وقوات سوريا الديمقراطية وعناصر الاستخبارات وصلوا إلى الرقة، وقاموا بتطويق المدينة والانتشار في طرقاتها وساحاتها العامة وأزقتها، ومن ثم بدأت بتنفيذ مداهمات، أسفرت عن اعتقال المئات من عناصر لواء ثوار الرقة، بعد مداهمة مقار ومنازل كانوا يتواجدون فيها داخل مدينة الرقة وفي أطرافها، فيما أسفرت عمليات المداهمة والاعتقال في مدينة الرقة، عن مفارقة 4 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية للحياة، بينما أصيب 7 آخرين في الاشتباكات هذه، في حين يشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية بررت عملية الرقة وحظر التجوال فيها، بحصولها على معلومات تفيد بدخول خلايا نائمة للتنظيم إلى مدينة الرقة، لشن هجوم وتنفيذ عمليات انتقامية داخل المدينة ونشر الفوضى فيها، بينما جاء الاستنفار هذا بعد سلسلة الاستهدافات التي تعرضت لها قوات سوريا الديمقراطية داخل مدينة الرقة وفي محيطها وريفها، من قبل مسلحين مجهولين، عبر تفجيرات وإطلاق نار استهدف عناصرها، ما تسبب بقتل وإصابة عدد منهم، في حين نشر المرصد السوري صباح أمس الأحد أن لواء ثوار الرقة أصدر بياناً وردت إلى المرصد السوري نسخة منه، وجاء فيه:: “”تتعرض مقراتنا في مدينة الرقة ومحيطها لعملية غادرة من قبل مليشيا قسد ، حاصرت خلالها ميليشيا قسد مقراتنا بعناصر وعربات مدججة بالسلاح، نطالب قوات التحالف الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية بالتدخل الفوري لإيقاف هذا العدوان الغادر، ونحملهم المسؤولية الكاملة عن أي تبعات تنتج عن هذه العملية، ونطالب أهلنا في الرقة بوقفة حقيقية وجادة مع إخوانهم في لواء ثوار الرقة للوقوف بوجه قسد وضد ممارساتهم القمعية والإلغائية “”، فيما كان المرصد السوري نشر في الـ 27 من شهر أيار / مايو الفائت من العام الجاري، أنه تشهد مناطق في مدينة الرقة توتراً بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل التحالف الدولي من طرف، وبين لواء ثوار الرقة من طرف آخر، منذ مساء الأحد الـ 27 من شهر أيار / مايو، وسط تحشدات من كل الطرفين بالمنطقة، ترافقت مع سماع إطلاق نار بشكل متقطع، وسط خروج مظاهرة في حي الرميلة بالمدينة، وذلك في محاولة لمنع قوات سوريا الديمقراطية من اعتقال قيادي من لواء ثوار الرقة، في حين علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات من التحالف الدولي تدخلت لفض الخلاف الدائر بين قوات سوريا الديمقراطية وبين لواء ثوار الرقة.