بعد اعتقال دام نحو ثلاثة أعوام.. استشهاد منشق عن جيش النظام من أبناء العاصمة دمشق تحت التعذيب في سجن صيدنايا “المسلخ البشري”
وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وفاة شاب منشق عن جيش النظام تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري المعروف بـ “المسلخ البشري” سيئ السمعة، وذلك بعد اعتقال دام نحو ثلاثة أعوام، حيث جرى اعتقال الشاب المنشق من بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية بعد سيطرة النظام عليها في آذار/مارس من العام 2018 ورغم إجراءه ما يعرف بـ “التسوية والمصالحة” إلا أن ذلك لم يشفع والنجاة من الاعتقال، حيث جرى إبلاغ ذويه قبل يومين بالحضور إلى إدارة سجن صيدنايا لاستلام أوراق وفاته، يذكر أن الشاب ينحدر من أحد أحياء العاصمة دمشق، انشق عن جيش النظام في منتصف عام 2012 وبقي طوال فترة انشقاقه في الغوطة الشرقية.
ومع استشهاد المزيد من الأشخاص، يرتفع عدد الذين استشهدوا في سجون النظام إلى 47490 مدني وثقهم “المرصد السوري” بالأسماء، هم:47087 رجلاً وشاباً و339 طفلاً دون سن الثامنة عشر و64 مواطنة منذ انطلاقة الثورة السورية، من أصل 104 آلاف علم “المرصد السوري” أنهم فارقوا الحياة واستشهدوا في المعتقلات، وكان “المرصد السوري” حصل على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أنه جرى إعدامهم وقتلهم واستشهادهم داخل معتقلات وسجون قوات النظام ومخابراتها، من ضمنهم أكثر من 83% جرى تصفيتهم وقتلهم ومفارقتهم للحياة داخل هذه المعتقلات في الفترة الواقعة ما بين شهر آيار/مايو 2013 وشهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2015، فيما أكدت المصادر كذلك أن ما يزيد عن 30 ألف معتقل منهم قتلوا في سجن صيدنايا سيئ الصيت، فيما كانت النسبة الثانية الغالبة هي في إدارة المخابرات الجوية.