بعد اغتيال 47 “جهادياً” من ضمن نحو 450 اغتيلوا في إدلب ومحيطها..مسلحون مجهولون ينفذون محاولة قتل لقيادي في الحزب الإسلامي التركستاني

45

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: يتواصل الفلتان الأمني في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها، والخاضعة غالبيتها لسيطرة هيئة تحرير الشام، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان بعد منتصف ليل السبت- الأحد إطلاق النار من قبل مسلحين مجهولين على سيارة قيادي في الحزب الإسلامي، أثناء عودته من مناطق انتشار مقاتلي الحزب في جبل التركمان، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن الهجوم انتهى دون تمكن المنفذين من تحقيق هدفهم، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 26 من شهر كانون الثاني / يناير الجاري أنه رصد انفجار عبوة ناسفة عند أطراف قرية كفردريان بريف إدلب بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، دون معلومات عن خسائر بشرية، كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحين مجهولين أقدموا على إطلاق النار على أحد الأشخاص في مدينة خان شيخون الواقعة بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، وذلك مساء أمس الجمعة، الأمر الذي أدى لوفاته، حيث عمد القاتلون على سرقة بندقية من القتيل قبل أن يلوذوا بالفرار، وذلك في إطار الفلتان الأمني المستمر في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل بمحافظة إدلب والأرياف المحيطة بها، ليرتفع إلى 448 عدد من اغتيلوا واستشهدوا وقضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، تاريخ بدء تصاعد الفلتان الأمني في المحافظة، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 115 مدني بينهم 14 طفلاً و8 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و284 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و47 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، ونشر المرصد السوري في الـ 23 من الشهر الجاري، أنه شهدت محافظة إدلب والأرياف المحاذية لها من المحافظة المحيطة بها، تصاعداً في عمليات القتل خلال الأسبوع الأخير، والتي امتدت من الـ 17 من كانون الثاني / يناير الجاري من العام 2019، وحتى يوم الـ 23 الشهر ذاته، إذ رصد المرصد السوري في اليوم الأول من التاريخ المذكور آنفاً، عملية إعدام نفذتها هيئة تحرير الشام بحق 4 عناصر اتهمتهم بالانتماء لخلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وتنفيذ اغتيالات بأدوات مختلفة، حيث جرى إطلاق النار عليهم بعد حفر حفرة لدفنهم فيها بشكل جماعي، وجرى الإعدام وسط تجمع لعدد من عناصر الهيئة والمدنيين والمقاتلين في محيط مكان الإعدام، ليعقبها عمليات انتقامية نفذتها هذه الخلايا التي بدأت تنشط بشكل كبير، فشهدت الاغتيالات تصاعداً في التنفيذ واتساعاً لرقعتها، وذلك بعد نحو 24 ساعة من تنفيذ الإعدام الأول بحق العناصر الأربعة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد خلال الأسبوع الأخير، تنفيذ هذه الخلايا لـ 15 عملية اغتيال وتفجير ومحاولة قتل، نجم عنها استشهاد ومصرع وإصابة 44 شخصاً من مدنيين ومقاتلين، حيث رصد المرصد السوري في اليوم السابع من الأسبوع الحافل بالدماء والقتل ومحاولات الاغتيال، العثور على جثة لا تزال مجهولة الهوية، وذلك بالقرب من منطقة كهرباء أبو كشة قرب منطقة مريمين في ريف جسر الشغور الشمالي، حيث عثر على جثة الشخص مقتولاً بالرصاص، وفي الوقت الذي لم يرصد فيه المرصد السوري في اليومين السادس والخامس أية اغتيالات أو محاولات قتل، فإنه رصد في اليوم الرابع مصرع عنصر من فصيل “جهادي” عامل في ريف إدلب، إثر هجوم من مسلحين مجهولين وطعنه بالسكاكين في شمال دركوش على الطريق الواصل إلى منطقة عزمارين، فيما رصد المرصد السوري اختطاف مجهولين لصيدلي في منطقة جوباس في الريف الشرقي لإدلب، في حين رصد المرصد السوري في اليوم الثالث من تصاعد الاغتيالات انفجاراً عنيفاًَ في بلدة كفرسجنة الواقعة في ريف إدلب الجنوبي، تبين بأنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين كفرسجنة وحيش، أثناء تفكيكها، ما أسفر عن إصابة شخص بجراح، كما رصد انفجار عبوة ناسفة بسيارة قرب مشفى المحافظة، في منطقة القصور بمدينة إدلب، استهدف قيادياً في فيلق مقرب من تركيا، ما تسبب باستشهاد مواطنة وإصابته بجراح بليغة مع 4 آخرين، بينما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لفصيل إسلامي ما تسبب بإصابة عنصرين بجراح في منطقة معردبسة، في حين قام مسلحون مجهولون بقتل عنصر من جنسية غير سورية في هيئة تحرير الشام، في منطقة فريكة بريف جسر الشغور، ثم لاذت المجموع بالفرار، كما استهدف تفجير أحد عناصر من هيئة تحرير الشام، في منطقة معردبسة، ما تسبب بإصابته بجراح خطرة، أيضاً رصد المرصد السوري في اليوم الثاني من الأسبوع الأخير، استهداف سيارة تابعة لجيش العزة في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ما تسبب بإصابة قائد مجموعة في الجيش المقاتل العامل في المنطقة وبشمال حماة، كما عثر على جثة شاب في محيط بلدة كنصفرة بجبل الزاوية في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، دون معلومات عن ظروف قتله، بينما جرى استهداف سيارة ناشط إعلامي في منطقة كورين بريف إدلب، ما تسبب بإصابته، في حين قتل 3 عناصر من هيئة تحرير الشام من خلال إطلاق النار على أحدهم وتفجير عبوة ناسفة باثنين آخرين في منطقة خان السبل، كما اغتيل عنصر من تحرير الشام باستهداف في منطقة دارة عزة بريف حلب الغربي المتصل مع ريف إدلب، كما أصيب 3 عناصر من هيئة تحرير الشام، جراء إطلاق مسلحين مجهولين النار عليهم على الطريق الواصلة إلى بلدة سرمدا في القطاع الشمالي من ريف إدلب، حيث يعاني اثنان من الجرحى من إصابات خطرة، في حين هاجم مسلحون مجهولون قيادياً في هيئة تحرير الشام، في معرة مصرين، بريف إدلب الشمالي، ما تسبب بقتله طعناً بآلات حادة، كذلك جرى تفجير عربة مفخخة في موقع لهيئة تحرير الشام قرب دوار المطلق في القسم الجنوبي من مدينة إدلب، حيث تسبب التفجير بقتل 13 شخصاً بينهم 11 عنصراً على الأقل عدد الذين قضوا في التفجير، وإصابة نحو 8 آخرين، فيما لا يعلم ما إذا كان الأربعة المتبقين مدنيين أم من المقاتلين، ولا تزال أعداد من قضوا قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة.

وفي اليوم الأول من الأسبوع الأخير، الموافق لـ 17 من كانون الثاني / يناير الجاري من العام 2019، رصد المرصد السوري تنفيذ هيئة تحرير الشام عملية إعدام بحق 4 عناصر اتهمتهم بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وتنفيذ اغتيالات طالت مقاتلين وقيادة ومدنيين في محافظة إدلب ومحيطها، كما رصد المرصد السوري في الـ 19 من كانون الثاني الجاري، تنفيذ عملية إعدام جماعية بحق 12 من عناصر الخلايا التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” من المعتقلين لدى هيئة تحرير الشام، حيث رصد المرصد السوري عملية إعدام جرت في موقع تنفيذ التفجير في الـ 18 من يناير الجاري قرب دوار المطلق، طالت 12 من عناصر الخلايا، وعمدت الهيئة لقطع جميع الطرق الواصلة إلى مكان تنفيذ الإعدام وضربت طوقاً حول المنطقة لحين تنفيذ عملية الإعدام الجماعية.

وبذلك يرتفع إلى 122 تعداد من قتل من عناصر الخلايا التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” والخلايا الأخرى المسؤولة عن الاغتيالات، إلى منذ نهاية نيسان / أبريل من العام 2018، من جنسيات سورية وعراقية وأخرى غير سورية، من ضمنهم 62 على الأقل جرى إعدامهم عبر ذبحهم أو إطلاق النار عليهم بشكل مباشر بعد أسرهم، فيما قتل البقية خلال عمليات المداهمة وتبادل إطلاق النار بين هذه الخلايا وعناصر الهيئة في مناطق سلقين وسرمين وسهل الروج وعدد من المناطق الأخرى في الريف الإدلبي، وكانت حملات الاعتقال طالت عشرات الأشخاص بهذه التهم، والتي تخللتها اشتباكات عنيفة في بعض الأحيان بين عناصر من هذه الخلايا وعناصر الهيئة، بالإضافة للإعدامات التي كانت تنفذ بشكل مباشر، أو عمليات الاستهداف الجماعي لمواقع ومقار لهذه الخلايا، وتعد هذه أول عملية إعدام تجري ضمن المنطقة الروسية – التركية منزوعة السلاح، والتي جرى تحديدها في اتفاق روسي – تركي مؤخراً، كما أن المرصد السوري رصد عجز الجهات الأمنية في هيئة تحرير الشام أو الفصائل المقاتلة والإسلامية من جنسيات سورية وغير سورية، لمرات متكررة على ضبط الفلتان الأمني هذا، فعلى الرغم من الحملات الأمنية التي أسفرت عن اعتقال خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وخلايا أخرى مسؤولة عن عمليات الاختطاف ومحاولات القتل والاغتيالات، إلا أن هذه الحملات لم تتمكن من التوصل لأية نتائج كاملة، بل بقيت الخلايا تصول وتجول داخل المناطق التي أحدثت انفلاتاً في أمنها، كما تعمدت الخلايا لتقليل نشاطها مع كل حملة عسكرية، ومعاودة النشاط مع الانتهاء من الحملة من قبل الجهات المناط بها مسؤولية أمن محافظة إدلب ومحيطها.