بعد اقتتال عنيف بينهما لأسابيع…عملية تبادل حوالي 115 أسيراً تجري بين تحرير الشام وصقور الشام
بلغت مصادر متقاطعة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية تبادل جديدة جرت اليوم في محافظة إدلب، بين هيئة تحرير الشام من جانب، وألوية صقور الشام من جانب آخر، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن عملية التبادل جرت في منطقة أريحا، حيث جرى الإفراج عن أكثر من 80 عنصر من هيئة تحرير الشام، مقابل إفراج تحرير الشام عن ما لا يقل عن 35 من صقور الشام، ممن جرى أسرهم خلال الاقتتال الذي دار ضمن حرب الإلغاء التي اندلعت في الـ 20 من فبراير من العام الجاري 2018، ومن المرتقب أن تجري مزيد من عمليات الإفراج عن الأسرى والمحتجزين من الطرفين.
ونشر المرصد السوري في ليل الـ 27 من شهر نيسان / أبريل الجاري، أن عملية تبادل أسرى جرت بين هيئة تحرير الشام وصقور الشام وحركة أحرار الشام، في ريف إدلب، حيث جرى الإفراج عن حوالي 21 أسيراً من الفصائل مقابل إفراجها عن نحو 25 أسيراً من هيئة تحرير الشام، ممن جرى أسرهم خلال الاقتتال الذي دار ضمن حرب الإلغاء التي اندلعت في الـ 20 من فبراير من العام الجاري 2018، ومن المرتقب أن تجري مزيد من عمليات الإفراج عن الأسرى والمحتجزين من الطرفين، وكانت أكدت عدد من المصادر المتقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان قبل يومين أنه جرى التوصل لاتفاق بين كل من هيئة تحرير الشام، وحركة نور الدين الزنكي وحركة أحرار الشام، بعد اقتتال دامي وتناحر ضمن حرب الإلغاء بين الجانبين والتي شهدتها كل من محافظة إدلب وريف حلب الغربي، ما تسبب وقوع مئات الشهداء المدنيين والصرعى من مقاتلي الطرفين، حيث ينص الاتفاق على :: “”إنهاء الاقتتال بشكل دائم وكامل اعتبارا من تاريخ توقيع الاتفاق ونشره وتثبيت الوضع في المحرر على ما هو عليه، ووقف الاعتقالات بين الطرفين بشكل كامل وفتح الطرقات ورفع الحواجز وعودة المهجرين إلى منازلهم، وإيقاف نهائي للتحريض الإعلامي في الحسابات الرسمية والرديفة، وإطلاق سراح المعتقلين من الطرفين وفق جدول زمني بين الطرفين، وتشكيل لجنة من الطرفين ولجنة الوساطة لمتابعة تنفيذ الاتفاق، والبدء بمشاورات موسعة مستمرة للوصول إلى حل شامل على الصعد العسكرية والسياسية والإدارية والقضائية””، حيث جاء توقف الاقتتال بعد معارك عنيفة شهدت خسائر بشرية كبيرة، وبخاصة من المتناحرين من طرفي القتال في إدلب والقطاع الغربي من ريف حلب، حيث وثق المرصد السوري ارتفاع أعداد الخسائر البشرية في صفوف الفصائل المتناحرة ضمن حرب الإلغاء ومن المدنيين، حيث ارتفع إلى ما لا يقل عن 231 عدد العناصر من هيئة تحرير الشام ممن قضوا خلال القصف والاشتباكات مع حركة نور الدين الزنكي في ريف حلب الغربي وحركة أحرار الشام وصقور الشام في ريف إدلب، كذلك ارتفع إلى 174 عدد المقاتلين من حركة أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي وصقور الشام، ممن قتلوا خلال القصف والاشتباكات في المنطقة، منذ الـ 20 من شباط وحتى اليوم، ولا يزال عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين لم يتسنى للمرصد السوري توثيقهم حتى الآن، كما وثق المرصد السوري استشهاد 26 مدنياً بينهم 9 أطفال و5 مواطنات ممن قضوا منذ اندلاع الاقتتال يوم الثلاثاء الـ 20 من شهر شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2018، جراء عمليات القصف والرصاص العشوائي في ريفي حلب وإدلب.