بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة أمس الأول.. قوات النظام تدفع بتعزيزات عسكرية إلى محيط بلدة الكرك بريف درعا الشرقي

44

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ظهر اليوم الثلاثاء، وصول تعزيزات عسكرية جديدة، استقدمتها قوات النظام والميليشيات الموالية لها، إلى مواقعها العسكرية في محيط بلدة الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي، وسط استنفار لتلك القوات في المنطقة هناك، يأتي ذلك بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة ومناطق أخرى في درعا يوم أمس الأول، حيث كان المرصد السوري أشار بتقرير مفصل صباح أمس السبت، تناول فيه الأحداث التي شهدتها محافظة درعا يوم أمس الأول الأحد.

وجاء في تقرير المرصد السوري: استفاق أهالي مدينة درعا مع إشراقة صباح يوم أمس الأحد، على “حملة أمنية” بدأتها قوات النظام وعناصر “التسويات” ضمن المخابرات العسكرية والفرقة الرابعة الموالية لإيران، في محيط درعا البلد، أدعت قوات النظام أنها تستهدف “خلايا تنظيم الدولة الإسلامية” في منطقتي الشياح والنخلة، حيث قامت بمداهمة مزارع ومنازل المنطقة واعتقلت عدداً من الأشخاص بطرق عشوائية، وشهدت المنطقة سقوط قذائف أطلقتها قوات النظام على أطراف درعا البلد وسط إطلاق نار خلال الحملة.

ليقوم عناصر “التسويات” مع الروس بقطع الطرقات وإغلاق مداخل ومخارج كل من اليادودة وطفس ومساكن جلين بريف درعا الغربي، كردة فعل على حملة النظام الأمنية، وتمكنوا عناصر “التسويات” من السيطرة على حاجز لقوات النظام في مساكن جلين، بالإضافة لأسرهم نحو 10 من قوات النظام بينهم ضابطين اثنين، وفي ريف درعا الشرقي، قام عناصر التسويات مع الروس باستهداف حاجز الكرك الشرقي بالرصاص وقذائف “RBG”، وقتلوا 3 عناصر من المخابرات الجوية بينهم ضابط على الأقل برتبة عقيد، كما جرى أسر 6 عناصر، عقب ذلك قامت قوات النظام المتمركزة بمطار الثعلة باستهداف منطقة الحاجز بالقذائف، كما أعلنت فصائل محلية في الحراك النفير ضد قوات النظام وممارساتها، وتأتي هذه الأحداث جميعها، في إطار الصراع الروسي – الإيراني في محافظة درعا والمتمثل بالقوى المحلية الموالية والمدعومة من كل طرف.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فقد قام وفد من “الفيلق الخامس” الذي أنشأته روسيا، بالتدخل كوسيط وفض النزاع والتوصل إلى اتفاق في وقت متأخر من مساء أمس، أفضى إلى إفراج قوات النظام عن الأشخاص الذين جرى اعتقالهم صباح الأحد في الشياح والنخلة، مقابل إفراج عناصر التسوية عن أسرى قوات النظام بريفي درعا الشرقي والغربي والانسحاب من حاجزي الكرك الشرقي ومساكن جلين، إلا أن التوتر والاحتقان لايزال قائم بين الطرفين، ومن المرتقب أن تعود المشاحنات بين الطرفين بأي لحظة.