بعد الأفارقة.. الجزائر تعتزم ترحيل لاجئين سوريين مهددين بالخطر في وطنهم
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه حصل على معلومات من مصادر موثوقة، تفيد بأن العشرات من اللاجئين السوريين في الجزائر، يعانون من أوضاع إنسانية مزرية وسط مصير مجهول يلاحقهم، مع احتجازهم من قبل السلطات الجزائرية.
وأوضح المرصد أن 43 مواطناً سوريا من اللاجئين في الجزائر، لا يزالون محتجزين منذ نحو شهرين لدى السلطات الأمنية الجزائرية، حيث يعانون من أوضاع إنسانية مأساوية.
وتابع أن تسجيلات صوتية أرسلها المحتجزون توضح أن الاحتجاز يجري في ولاية تمنراست الواقعة في جنوب الجزائر على الحدود مع دولة النيجر، وسط ظروف صحية وإنسانية صعبة للغاية.
وما زاد الطين بلة، حسب المصدر ذاته، وصعد المخاوف على حياتهم، هو إبلاغهم من قبل السلطات الأمنية بأنه سيجري ترحيلهم إلى سوريا وتسليمهم لحكومة النظام السوري وأجهزتها الأمنية.
وكشف أنه يوجد بين اللاجئين المحتجزين 25 منشقا عن قوات النظام من ضباط وصف ضباط، ومن ضمنهم أحد المصابين بمرض السرطان، كانوا قد خرجوا من درعا مع سيطرة النظام علىها، وتهجير مقاتليها الرافضين لاتفاقها مع وجهاء المحافظة، وانتقلوا إلى الشمال السوري ومن ثمة دخلوا إلى تركيا، وانتقلوا بعدها إلى السودان، ووصل بهم المطاف على يد أحد تجار البشر إلى الجزائر في محاولتهم الوصول إلى أوروبا،.
وفي رحلتهم هذه، أوقفتهم السلطات الجزائرية، وعند حصولها على معلومات بأنه من بينهم منشقين عن قوات النظام عدلت السلطات الأمنية عن خيار إطلاق سراحهم، واحتجزتهم على شكل مجموعتين، وقررت إعادتهم إلى الأراضي السورية، الأمر الذي يشكل كارثة إنسانية في حال تسليمهم، إذ أن حياة الجميع مهددة بالخطر، وينتظرهم في أفضل الأحوال الاعتقال والتعذيب أو الموت الذي لا يكاد يشح به النظام على السوريين.
المصدر: مشاهد 24