بعد الاستهداف التركي والتحشدات على حدود سيطرتها…قيادة قسد تعقد اجتماعاً لاتخاذ قرارات حول استئناف عملية شرق الفرات والاعتداءات التركية
حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أكدت أن سيجري اليوم الأحد الـ 4 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، اجتماع للقيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، حيث سيناقش الاجتماع الهجمات التركية ضد الشمال السوري في المنطقة الواقعة بين نهري دجلة والفرات، وإمكانية استئناف الهجمات البرية على الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، كما أكدت المصادر أن قوات سوريا الديمقراطية لا تزال تمتنع حتى الآن عن البدء بهجوم بري، في منطقة ضفاف الفرات الشرقية.
الاجتماع هذا يأتي بالتزامن مع عمليات القصف الجوي من قبل طائرات التحالف الدولي المستمرة بشكل متفاوت العنف، على مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في جيب الأخير بشرق الفرات، والتي تسببت أمس السبت بقتل 23 شخصاً بينهم 14 مدنياً من ضمنهم 5 أطفال و5 مواطنات، والبقية من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، وسط قصف مدفعي يطال المنطقة، فيما لا تزال عمليات إرسال التعزيزات العسكرية جارية إلى الآن من قبل قوات سوريا الديمقراطية إلى ريف دير الزور الشرقي، ضمن التحضيرات الجارية لبدء عملية الهجوم البري الذي لا تزال تمتنع قوات سوريا الديمقراطية إلى الآن عنه، احتجاجاً على الهجمات التي تستهدف الشريط الحدود المقابل للجانب التركي، في الشمال السوري ضمن المنطقة ما بين نهري دجلة والفرات.
كما أنه لا يزال الهدوء يسود المنطقة الواقعة على الشريط الحدودي بين نهري دجلة والفرات، في منطقة شرق الفرات، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، منذ قبيل ظهر يوم أمس الجمعة الثاني من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، حيث رصد المرصد السوري توقف القصف والاستهداف التركية، بعد آخر استهداف لمناطق على الشريط الحدودي، والتي طالت منطقة تل جهان في ريف منطقة القحطانية (تربة سبيه) في ريف الحسكة الشمالي، وتسببت جولات الاستهداف التي بدأت في الـ 28 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، باستشهاد 5 أشخاص هم طفلة استشهدت باستهدافها في تل أبيض بشمال الرقة، و4 مقاتلين قضوا في ريفي تل أبيض وعين العرب (كوباني)، كذلك فإن المرصد السوري نشر أمس أنه رصد تنفيذ القوات التركية أول استهداف لها لمناطق في القطاع الشمالي من ريف محافظة الحسكة، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن القوات التركية فتحت نيران رشاشاتها على قرية تل جهان التي تسيطر عليها قوات الصناديد التابعة لشيخ عشيرة شمر حميدي دهام الهادي الذي كان يشغل منصب الرئيس المشترك لمقاطعة الجزيرة، حيث تسبب الاستهداف بإصابة عناصر قوات الصناديد بجراح بليغة، ويأتي هذا الاستهداف على الرغم من تسيير القوات الأمريكية لدوريات على الشريط الحدودي مع تركيا بدءاً من شرق نهر الفرات وصولاً إلى نهر دجلة في مثلث الحدود السورية – التركية – العراقية.
فيما رصد المرصد السوري أمس السبت نقل المخابرات التركية أكثر من 700 عنصر من الفصائل الموالية لها والمؤتمرة بأمرها، من ريف حلب، نحو مناطق مقابلة لشرق نهر الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن أكثر من 700 مقاتل محملين بالسلاح الخفيف، جرى نقلهم على متن حافلات تركية، من قبل المخابرات التركية، ونقلوا من منطقة عفرين عبر لواء إسكندرون والأراضي التركية، إلى مناطق أكدت المصادر للمرصد السوري أنها تقابل منطقة سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شرق نهر الفرات، أو في الضفاف الغربية لنهر الفرات ضمن مناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات”، كما أن المرصد السوري نشر في الأول من نوفمبر الجاري من العام 2018، أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان كانت قد حضرت الاجتماع الذي دار في مدينة عفرين بالقطاع الشمالي الغربي من ريف حلب، بين المخابرات التركية وفصائل “درع الفرات وغصن الزيتون”، أبلغت المرصد السوري أن المخابرات التركية أبلغت الفصائل بالتأهب والاستعداد التام من أجل العملية العسكرية القادمة التي تعتزم تركيا تنفيذها ضد قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمادها الرئيسي، والتي تشمل الشريط الممتد من الضفة الشرقية لنهر الفرات حتى الضفة الغربية لنهر دجلة، وأضافت المصادر أن المخابرات التركية عمدت إلى توجيه الكلام للفصائل جميعها وخصت منها تلك التي ينحدر مقاتليها من مناطق من محافظات دير الزور والرقة والحسكة، لخلق فتنة بين العرب والأكراد في المنطقة، كما ستعمد القوات التركية إلى زج مقاتلين أكراد موالين لها في معركة شرق الفرات القادمة كي لا تظهر نيتها في خلق هذه الفتنة