بعد الانتهاكات والاعتقالات التي نفذها النظام في أماكن متفرقة من درعا…إدخال مساعدات من قبل الهلال الأحمر إلى المناطق السابقة لسيطرة جيش خالد بن الوليد

8

محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تتواصل عمليات إدخال شاحنات مساعدات غذائية من قبل الهلال الأحمر السوري إلى منطقة حوض اليرموك في القطاع الغربي من ريف درعا، حيث تم توزيع سلل غذائية على مدار الـ 3 أيام الفائتة وتم توزيعها في بلدات سحم الجولان والشجرة وبيت آره وكويا والقصير، على أن يستكمل الهلال الأحمر إدخال مساعدات إلى المنطقة اليوم الأربعاء الـ 3 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري، حيث من المنتظر أن يتم توزيعها في بلدات نافعة وعابدين ومعربة وجمله وعين ذكر، وتأتي عملية إدخال المساعدات إلى المناطق هذه التي تتواجد فيها الروس من شرطة ووفود، والتي تشهد بدورها أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل انعدام سبل العيش وفرص العمل في منطقة حوض اليرموك التي سيطرت عليها قوات النظام والروس بمساندة فصائل “المصالحة” على حساب جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية“.

 

المرصد السوري نشر في تموز الفائت من العام الجاري 2018، أن النظام يعمل بكوادره على تلميع وجه الانتهاكات والإجرام الذي مارسه بحق السوريين وأهالي محافظة درعا، ومعاودة تمثيل المشاهد الإنسانية، على حطام أحلام المواطنين الذين قتلتهم وشردتهم، فتعمد إلى مواصلة إرسال المساعدات إلى المناطق التي خضعت لسيطرتها ولـ “مصالحات” معها، فيما لا يزال عشرات آلاف المدنيين يفتقدون أية مساعدات مقدمة لهم، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إرسال النظام في الـ 10 من تموز / يوليو من العام الجاري 2018، مساعدات غذائية وطبية ومحروقات إلى كل من بصرى الشام وداعل وتل شهاب وزيزون، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 7 من تموز الفائت من العام الجاري، أن قوات النظام تواصل تكرار تمثيل المشاهد ذاتها في ريف درعا، بعد أن مثلتها في الغوطة الشرقية والقلمون وريف حمص وريف حماة وجنوب دمشق وريفها الجنوبي، ففي الوقت الذي تتسبب فيه دموية النظام وقواته العسكرية بإيقاع المزيد من الضحايا سواء أكانوا شهداء وجرحى أو نازحين ومشردني وهائمين على وجوههم، فإنها تحاول إبراز جانبها “الإنساني” أمام الرأي العام الإقليمي والدولي، إلا أن إنسانيتها لا تحل سوى على المناطق التي تجري فيها عمليات “مصالحة وتسوية أوضاع”، والتي تعتبرها النظام “عائدة إلى حضن الوطن”، فيما تواصل صب جام غضبها على من لم يصبح طائعاً لها، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت الـ 7 من تموز / يوليو الجاري من العام 2018، توجه قافلة للهلال الأحمر وعلى متنها مساعدات غذائية وإنسانية وطبية نحو بلدة إبطع التي دخلت قبل نحو أسبوع في “مصالحة” مع النظام بعد اجتماعات جرت بين ممثلين عن البلدة والجانب الروسي، فيما تأتي هذه المساعدات بالتزامن مع تردي الأوضاع الإنسانية والصحية لآلاف النازحين المتواجدين على الحدود مع الجولان السوري المحتل والحدود السورية – الأردنية، نتيجة مخاوف النازحين من العودة إلى بلداتهم وقراهم التي سيطرت عليها قوات النظام، بسبب خشيتهم من قيام النظام باعتقال شبانهم وسوقهم للخدمة الإلزامية واعتقال آخرين والتحقيق معهم، بعد أن يتجاهل النظام الضمانات الروسية، كما تجاهلها في غوطة دمشق الشرقية، حين عمد لتنفيذ اعتقالات ومداهمات وتفتيش في مدن وبلدات بالغوطة الشرقية بحثاً عن مطلوبين له