واعتبرت قوات سوريا الديمقراطية قرار الانسحاب الأميركي المفاجئ من شرقي سوريا “طعنة في الظهر وخيانة لدماء آلاف المقاتلين”، حسبما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر في تلك القوات.وقال السناتور الجمهوري لينزي جراهام، المدافع الدائم عن الرئيس، إن الانسحاب سيؤدي إلى “عواقب مدمرة” على الولايات المتحدة والمنطقة والعالم.

وأضاف في بيان “الانسحاب الأميركي في هذا التوقيت سيكون انتصارا كبيرا لتنظيم داعش وإيران وبشار الأسد وروسيا”.

وفي المقابل، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، في بيان: “بدأنا إعادة القوات الأميركية إلى الوطن، مع انتقالنا إلى المرحلة التالية من هذه الحملة”.

وأضافت ساندرز “الولايات المتحدة وحلفاؤنا مستعدون للانخراط مجددا على كل المستويات دفاعا عن المصالح الأميركية ما دامت الضرورة تقتضي ذلك. وسنواصل العمل سويا لمنع (سيطرة) إرهابيي داعش الراديكاليين على الأراضي أو (تلقيها) التمويل والدعم”.

وصدر بيان ساندرز بعدما قال ترامب في تغريدة على تويتر “لقد هزمنا تنظيم داعش في سوريا، وهذا مبرري الوحيد للوجود هناك”.

وقال مسؤول أميركي إن واشنطن تريد سحب القوات في فترة تتراوح بين 60 يوما و100 يوم، مضيفا أن وزارة الخارجية الأميركيةبدأت عملية لإجلاء موظفيها من سوريا في غضون 24 ساعة.

وقال مسؤول أميركي ثان لرويترز إن الجيش الأميركي يخطط لسحب كامل قواته، لكنه أضاف أن المدى الزمني سيكون أسرع.

وسابقا أبدى ترامب رغبة “شديدة” لإعادة القوات الأميركية من سوريا عندما يكون ذلك ممكنا.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن بلاده ستدرس القرار الأميركي بسحب القوات من سوريا، وسوف تعمل على ضمان أمنها.