بعد “البيعة” اتفاق بين أحرار الشام وجبهة فتح الشام على اعتبارها حلاً نهائياً لـ “كيان جند الأقصى”ومن تشكيلها مستقبلاً

30

وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من اتفاق بين حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة فتح الشام بخصوص تنظيم جند الأقصى الذي أعلن يوم أمس “بيعته” لجبهة فتح الشام بعد 4 أيام من اندلاع الاشتباكات بين جند الأقصى “سابقاً” وأحرار الشام، في عدة قرى وبلدات ومناطق بريف إدلب، ونص الاتفاق على وقف إطلاق النار الفوري والمباشر وفتح الطرق المغلقة، والإفراج خلال 24 ساعة على المحتجزين مع كل أماناتهم باستثناء من كان عليه دعوى “ارتباط بجماعة الدولة (الخوارج)” فإنه يحال إلى لجنة قضائية مؤلفة من 4 قضاة، اثنان من طرف أحرار الشام والفصائل المساندة لها واثنان من جبهة فتح الشام، للنظر في دعاوى القتل والارتباط بتنظيم “الدولة الإسلامية” أو غيرها، وتجتمع هذه اللجنة خلال 48 ساعة، مع التزام كل طرف بإحضار المطلوبين من قبل اللجنة القضائية، كما نص الاتفاق على أن تعتبر “بيعة جند الأقصى لجبهة فتح الشام” حلاً لـ “كيان جند الأقصى” واندماجاً له في جبهة فتح الشام، وهذا ما يفضي إلى منع تشكيل جند الأقصى مجدداً في المستقبل، وأن يعود الوضع في مدينة سرمين على ما كان عليه قبل الاقتتال، مع استلام جبهة فتح الشام لإدارة حواجز جند الأقصى فيها وأن تخضع المناطق الأخرى لهذا الاتفاق وأن يجري سحب القوات المحتشدة عندما تطلب اللجنة القضائية وتعلن بدء إجراءات القضاء بشكل جدي.

جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أن تنظيم جند الأقصى أعلن “بيعته” لجبهة فتح الشام، بعد أقل من 4 أيام على اندلاع الاشتباكات بينه وبين حركة أحرار الشام الإسلامية، وقال جند الأقصى أن بيعتهم “حرصاً منه على حقن دماء المسلمين وتجاوزاً للاقتتال الداخلي الحاصل بينه وبين “أحرار الشام” والذي لا يستفيد منه إلا النظام وحلفاؤه”.

بعد نشر المرصد صباح أمس أنه حصل من عدة مصادر موثوقة، على معلومات تفيد بأن مفاوضات غير معلنة تجري بين تنظيم جند الأقصى وجبهة فتح الشام، يحاول فيها الأخير إقناع جند الأقصى بحل نفسه، والانضمام بعناصره وعتاده إلى صفوف جبهة فتح الشام، وأكدت المصادر ذاتها للمرصد، أن جبهة فتح الشام سعت إلى هذا الخيار، بعد فشل المساعي الأولية لوقف الاقتتال الدائر بين حركة أحرار الشام الإسلامية وتنظيم جند الأقصى منذ ليل الـ 6 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري من العام 2016، واستمرار التوتر بين الجانبين، وتطوره إلى اشتباكات عنيفة جرت بينهما، قضى وجرح فيها العشرات من عناصر الجانبين، فيما أسر آخرون في هذه الاشتباكات، من ضمنهم قيادات ميدانية، حيث وجهت حينها جبهة فتح الشام رتلاً من مقاتليها نحو منطقة كفر سجنة التي شهدت معارك طاحنة في الـ 24 ساعة الأولى من الاقتتال بين جند الأقصى وحركة أحرار الشام الإسلامية.