بعد التحشدات واستقدام التعزيزات وتهديدات الروس والنظام بشن عملية عسكرية في الجنوب السوري…فصائل عاملة تتوحد تحت مسمى “جيش الإنقاذ”
محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عملية توحيد عدد من الفصائل تحت مسمى “جيش الإنقاذ”، حيث يجمع المسمى الجديد، فصائل فرقة أحرار نوى العاملة في القطاع الشمالي الغربي من ريف درعا، وفرقة المغاوير وفرقة أحرار الجولان العاملتين في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة، هذا ويضم كل فصيل من الفصائل الثلاث هذه عدداً من الألوية، إذ جاءت عملية الاندماج هذه عقب تحشدات قوات النظام والمسلحين الموالين لها في درعا تمهيداً لعملية عسكرية في الجنوب السوري في حال فشلها في الوصول إلى “مصالحة”.
وكان المرصد السوري نشر يوم أمس الأول الجمعة، أنه رصد تحليق مروحيات في سماء محافظة درعا، وإلقائها لمنشورات ورقية مكتوبة، كتحذير للفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في المحافظة، وجاء في المنشورات التي ألقيت نسختان منها، “”لا تكن كهؤلاء، هذه هي النهاية الحتمية، لكل من يصر على الاستمرار بحمل السلاح، ضمان حياتك فرصة لا تعوض، فلا تفقدها بعنادك، اترك سلاحك وغادر قبل فوات الأوان”، “”حياتك ومصير أبناؤك أهم من عنادك، أيها المسلح من أجل من تقامر بحياتك؟! لماذا لا تعيش مع أسرتك وأطفالك كغيرك؟! أين هم من دفعوك للموت، وزينوا لك مهنة القتل والتخريب والتدمير؟! جميعهم تخلوا عنك، ورحلوا للموت، أمامك خياران، إما الموت الحتمي أو التخلي عن السلاح، رجال الجيش العربي السوري قادمون، اتخذ قرارك قبل فوات الأوان””، وجاء إلقاء المنشورات هذه بدفع وإشراف روسي، في محاولة لتحقيق “مصالحة” في محافظة درعا، أو التحول بعدها لخيار العملية العسكرية، التي بدأت قوات النظام وحلفائها بإسناد روسي، في التحضر لها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية مع حلفائها إلى المنطقة، إذ جرى نقل عشرات الآليات ومئات العناصر إلى محافظة درعا في الجنوب السوري، بالإضافة للآليات والعناصر الذين عادوا من المواجهة مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في جنوب دمشق
أيضاً كان المرصد السوري نشر في الـ 9 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2017، أن الاتفاق الإقليمي – الدولي، بدأ تطبيقه في الجنوب السوري، شاملاً محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، عند الساعة الـ 12 من ظهر اليوم الأحد، الـ 9 من تموز / يوليو من العام الجاري 2017، حيث رصد المرصد السوري إلى الآن هدوءاً يسود محافظات الجنوب السوري، دون تسجيل خروقات حتى اللحظة في أولى الدقائق من عمر الهدنة، فيما كانت الدقائق التي سبقت بدء تطبيق الهدنة، شهدت قصفاً بعدة قذائف من قبل قوات النظام على مناطق سيطرة الفصائل في مدينة درعا، دون ورود معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية حتى اللحظة، هذا الاتفاق الأمريكي – الروسي – الأردني، الذي يشمل 3 محافظات في الجنوب السوري، يأتي بعد معارك عنيفة شهدتها هذه المحافظات خلال الأسابيع الأخيرة بين الفصائل العاملة فيها وبين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، حيث تتواجد الفصائل الجنوبية المدعومة من جهات إقليمية ودولية في محافظة درعا، فيما تتواجد جبهة ثوار سوريا وألوية الفرقان ولواء العز في محافظة القنيطرة، في حين يسيطر جيش خالد بن الوليد على منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.