بعد التوافق مع روسيا..القوات التركية تتحضر لدخول تل رفعت برفقة سكان نازحين من المنطقة عقب تعهد بانسحاب الإيرانيين والقوات الكردية
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، أنه من المرتقب خلال الـ 24 ساعة القادمة، أن تبدأ القوات التركية الدخول إلى منطقة تل رفعت، والمنطقة المحيطة بها، على أن تجري عملية الدخول وفقاً لتنسيق متفق عليه بين الروس والأتراك، حيث أكدت المصادر الموثوقة، أن القوات التركية ستدخل تل رفعت ومحيطها، برفقة القوات الروسية، وستنتشر فيها، ومن ثم ستجري عملية تأمين المدينة بقوات أمن داخلي مدربة مسبقاً من قبل القوات التركية، وتضم عناصر محلية من أبناء المنطقة، ومن ثم تشكيل إدارة محلية للمدينة ومجالس محلية خدمية من سكان المنطقة، وتأمين عودة المهجرين ممن جرى الموافقة على عودتهم، بعد تسجيل قوائم بأسماء الراغبين بالعودة إلى تل رفعت، وستجري عملية الدخول هه وتنفيذ بنود الاتفاق بضمانة روسية لانسحاب القوات الكردية والمسلحين الموالين للنظام وإيران من تل رفعت ومحيطها.
المرصد السوري كان حصل على معلومات في الـ 16 من حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري 2018، حول استئناف المباحثات التركية – الروسية، وبتنفيذ من أطراف محلية في ريف حلب الشمالي، حول منطقة تل رفعت والمناطق التي تتواجد فيها القوات الإيرانية مع مسلحين سوريين وغير سوريين مدعومين منها، حيث أبلغت المصادر المرصد السوري أن تحركات ومباحثات تجري لخروج الجانب الإيراني من المنطقة مع قوات النظام، ودخول قوات مشتركة روسية – تركية، على أن يجري منع دخول أية فصائل من المعارضة السورية المقاتلة والإسلامية إلى المنطقة، كما يقوم الاتفاق على انتشار شرطة عسكرية في المنطقة للحفاظ على الأمن الداخلي فيها، كما أشارت المصادر للمرصد أنه تجري عملية تسجيل قوائم إسمية للراغبين من أهالي منطقة تل رفعت والقرى القريبة منها، بالرجوع إلى منازلهم، التي نزحوا عنها إبان العملية العسكرية التي جرت في مطلع العام 2016، والتي تمكنت على إثرها قوات سوريا الديمقراطية والقوات الكردية من السيطرة على المنطقة، حيث سيجري دراسة القوائم الإسمية للراغبين بالعودة
أيضاً كان حصل المرصد السوري في مطلع حزيران / يونيو الجاري، على معلومات من مصادر موثوقة، أكدت أن عناصر وضباط القوات الإيرانية والقوى الموالية لها، انسحبوا من منطقة تل رفعت ومحيطها، في القطاع الشمالي من ريف حلب، بعد خلافات روسية – إيرانية، حول مشاورات روسية – تركية، لتسليم تل رفعت إلى القوات التركية والمعارضة السورية العسكرية، مقابل انسحاب فصائل المعارضة السورية من مثلث غرب جسر الشغور – سهل الغاب – ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وجاء انسحاب الضباط والعناصر الإيرانيين والموالين لها، بالتزامن مع وصول آليات عسكرية روسية مصحوبة بآليات للنظام إلى منطقة تل رفعت، يرجح أنها لتبديل وحدات عسكرية من قوات النظام في المنطقة، كذلك أضافت المصادر بأن المشاورات تجري حول استكمال فتح طريق غازي عنتاب الذي يصل تركيا برياً بالحدود الجنوبية لسوريا مع الأردن، وإنهاء تواجد القوات الكردية في ريف حلب الشمالي بعد انسحابها من عفرين.
فيما نشر المرصد السوري في الـ 31 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2018، على معلومات عن خلافات تجري بين القوى المتحالفة مع النظام حول اتفاق جديد يتعلق بريف حلب الشمالي وغرب سوريا، وفي التفاصيل التي أكدتها مصادر موثوقة للمرصد السوري فإن خلافات تجري بين القوات الروسية والقوات الإيرانية حول منطقة تل رفعت والمناطق المحيطة بها في الريف الشمالي لحلب، والتي كانت انتزعت من الفصائل المقاتلة والإسلامية في مطلع العام 2016، ويتمحور الخلاف حول عرض روسي بتسليم منطقة تل رفعت ومحيطها للقوات التركية، مقابل انسحاب الفصائل المقاتلة والإسلامية من مثلث غرب جسر الشغور – سهل الغاب – ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، حيث أثار الاتفاق حفيظة الجانب الإيراني، بعد رفضها السابق في آذار / مارس الفائت من العام الجاري 2018، دخول القوات التركية وفصائل المعارضة إلى منطقة تل رفعت، والتي رافقها تصعيد إيراني وتهديد في حال إقدام القوات التركية وفصائل المعارضة السورية على اقتحام منطقة تل رفعت بعد سيطرة قوات عملية “غصن الزيتون” على منطقة عفرين، فيما لا تزال المباحثات جارية بين الجانبين الروسي والإيراني للتوصل إلى توافق حول هذه الصفقة الجديدة، كذلك نشر المرصد السوري في الـ 27 من آذار / مارس من العام الجاري 2018، ما أكدته له عدد من المصادر الموثوقة، للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن عدم دخول القوات التركية إلى داخل تل رفعت، الواقعة في الريف الشمالي لمدينة حلب، حيث توقف تقدم القوات التركية والفصائل الموالية لها من المعارضة السورية حينها، عند ضواحي المدينة، نتيجة رفض قوات سوريا الديمقراطية والمسلحين الموالين للنظام المتواجدين في المدينة، الانسحاب منها، على الرغم من تسليم القوات الروسية المدينة للقوات التركية، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري حينها أن قوات سوريا الديمقراطية والمسلحين الموالين للنظام رفضوا الانسحاب نتيجة وجود عشرات آلاف النازحين من عفرين في البلدة وضواحيها، بعد أن عمدت القوات الروسية المتواجدة في عفرين سابقاً، إلى الانسحاب إلى منطقة تل رفعت بالريف الشمالي لحلب، قبيل بدء عملية “غصن الزيتون” في الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018، كما كان رصد المرصد السوري حينها بدأ القوات التركية بالتقدم إلى تل رفعت التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمادها الرئيسي في مطلع العام 2016، فيما جاءت عملية التسليم لتصعد المخاوف على حياة عشرات آلاف المدنيين السوريين النازحين من منطقة عفرين، جراء الهجوم التركي، والذين منع المئات منهم من العودة إلى منطقة عفرين خلال الأسابيع الفائتة، حيث حالت الحواجز المنتشرة لقوات عملية “غصن الزيتون” دون عودتهم إلى قراهم، بالإضافة لمنع قوات النظام لهم، كما يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 26 من آذار الفائت م العام الجاري 2018، أن اجتماعاً جرى في ريف حلب الشمالي بين الأتراك والروس، وأبلغت المصادر المرصد السوري أن الاجتماع هذا أفضى إلى اتفاق ينص على تسليم تل رفعت وقرى محيطة بها خاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي، إلى مقاتلين من الفصائل السورية الإسلامية والمقاتلة الموالية للقوات التركية ضمن عملية “غصن الزيتون”، الاتفاق هذا يأتي على الرغم من وجود عشرات آلاف المهجرين في بلدة تل رفعت ممن هُجّروا من منطقة عفرين، يواجهون مصيراً مجهولاً عقب هذا الاتفاق.