بعد الكرملين ولافروف …بشار الأسد يهاجم المرصد السوري لحقوق الإنسان دفاعاً عن مجازرهم.
في معرض المتابعة اليومية للمرصد السوري لحقوق الإنسان لتطورات الأمور في سوريا، وَرَدَ حديث لرئيس النظام السوري بشار الأسد، أجاب فيه عن أحد الأسئلة المتعلقة بالمرصد السوري لحقوق الإنسان، ليجيب الأسد على صحفية في صحيفة كومسومولسكايا برافدا، بأن المرصد “”عبارة عن مجموعة من رجل واحد يعيش في لندن””، مبدياً استغراب الصحفي السائل، ومردفاً -أي بشار الأسد- بأن “”هذا ما يريده الغرب””، في جواب عن سؤال إمكانية الحصول على كم المعلومات هذه من شخص واحد.
إن المرصد السوري لحقوق الإنسان وبعد هذا الحديث لبشار الأسد، يجد في كلام الأخير وادعاءاته حول طبيعة المرصد السوري، تطابقاً مع تصريحات سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا -المتحدثة عن الأسد والمقررة عنه، حين تحدث الأخير في مطلع العام 2014 عن أن المرصد السوري لحقوق الإنسان هو عبارة عن شقة في لندن يسكنها شخصان، خلال إجابته في مؤتمر بالعاصمة الروسية موسكو، عن أرقام الشهداء والقتلى في سوريا، مشككاً بـ “أرقام القتلى” في سوريا، وبالحصائل الموثقة من قبل المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتناسى لافروف حينها أن دولة مثل روسيا تحاول استعادة مكانتها الدولية كقوة عظمى لا تعرف موقع المرصد السوري الجغرافي. وأن الخارجية الروسية بعد التدقيق عثرت حينها، على مكان المرصد في شقة في لندن، بينما موقع المرصد المعلن هو في مدينة كوفنتري على بعد نحو ١٨٠ كيلومتراً من العاصمة البريطانية.
كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان لا يرى حديث رئيس النظام السوري بشار الأسد، سوى تكراراً وترديداً ببغائياً لادعاءات وأكاذيب الكرملين الروسي ووزارتي خارجيتها ودفاعها، الذين ما انفكّوا يتهمون المرصد السوري لحقوق الإنسان، ويشككون بالحصائل الموثقة من قبله، وبخاصة تلك التي تتعلق بمجازرهم الدموية المستمرة بحق أبناء الشعب السوري، ونكرر تأكيداتنا على مسامعهم بأن المرصد السوري لحقوق الإنسان هيئة مستقلة لبحث وتقصي الحقائق ورصد وتوثيق ونشر جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات المرتكبة في سوريا، وتقوم بالتدقيق والتحقيق في الجرائم التي تقوم بها قوات نظام بشار الأسد وروسيا ومختلف الأطراف في سوريا، وقد تأسس المرصد في الأول من أيار / مايو من العام 2006.