بعد اللاذقية وطرطوس.. انعدام شبه كامل للحركة في دمشق وأزمة كبيرة على المواصلات العامة في ظل أزمة “المحروقات” المستمرة و المتصاعدة

55

 

مع تفاقم أزمة البنزين في مناطق النظام السوري مجددًا، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان،اليوم الثلاثاء، انحسار الحركة في شوارع العاصمة دمشق إلى حد كبير، إثر تصاعد الأزمة و”طوابير” الانتظار على محطات الوقود، ويعزى ذلك بعد قرار “لجنة المحروقات” فى محافظة دمشق يوم أمس بتخفيض كميات تعبئة مادة البنزين للسيارات السياحية الخاصة والعامة “التاكسى” بنسبة “5” بالمئة، أي تخفيض تعبئة البنزين ليصبح /20/ ليتر كل سبعة أيام للسيارات السياحية “الخاصة” و “20” ليتر كل أربعة أيام للسيارات العامة “التاكسي” و “20” ليتر للسيارات العاملة على الخطوط الخارجية لبنان والأردن كل 4 أيام، بالإضافة إلى ايقاف تزويد الميكروباصات “السرافيس” بكميات المازوت المخصصة لها كل يوم جمعة حتى إشعار آخر والاكتفاء بعمل باصات الشركة العامة للنقل الداخلي، بالإضافة إلى ما سبق ازدادت أزمة الوقود في كافة المحافظات السورية نتيجة تخفيض كميات الوقود المقدمة يوميًا للمحافظات السورية الخاضعة لسلطة النظام، وسط استياء شعبي كبير حيال ذلك، وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم أمس، إلى أن أزمة الوقود الحادة والمتصاعدة في عموم الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة النظام السوري، تسببت بتوقف حركة النقل بنسبة كبيرة في محافظتي طرطوس واللاذقية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، شلل بحركة السير في عموم محافظتي طرطوس واللاذقية على الساحل السوري، نتيجة تصاعد أزمة الوقود، وسط استمرار “طوابير” السيارات والآليات بالوقوف على محطات الوقود لنحو 12 ساعة متواصلة ، ويعود سبب تصاعد الأزمة في عموم المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة النظام مجددًا إلى تخفيض وزارة النفط في حكومة النظام السوري كميات البنزين الموزعة على المحافظات.
ويشهد الساحل السوري بعمومه، أزمة بنزين كبيرة تصاعدت منذُ مطلع الأسبوع المنصرم وإلى يومنا هذا، ما أدى لحصول ازدحام على محطات الوقود وانتظار السيارات والآليات بطوابير طويلة تمتد لعدة كيلومترات،

في حين، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، في الـ 27 من آذار/مارس، بأن أزمة الوقود عادت إلى أوجّها ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، “طوابير” طويلة لسيارات وآليات المواطنين على محطات الوقود في مختلف المحافظات السورية، حيث تصطف مئات السيارات لساعات طويلة في انتظار الحصول على مخصصاتهم، في حين لاتزال أزمة المواصلات الخانقة في وسائل النقل العامة في جميع مراكز المدن الرئيسية ضمن مناطق النظام مستمرة، في الوقت الذي تشهد مناطق النظام السوري استياءاً شعبياً متصاعداً على خلفية ارتفاع أسعار المواد الأساسية، واستمرار الأهالي بالوقوف ضمن “طوابير” طويلة للحصول على مادة الخبز أيضا.
في حين قرر المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في مناطق النظام، تخفيض مخصصات الوقود للمحطات في كافة المحافظات السورية، ضمن مناطق النظام.