بعد انتهاء عقود المنظمات الداعمة لضخ المياه.. أزمة خانقة في إدلب و”حكومة الإنقاذ” تتجاهل معاناة الأهالي 

168

يعاني السكان في مدينة إدلب من أزمة في مياه الشرب، بسبب انتهاء عقود المنظمات المشغلة للمحطات، وقلة صهاريج المياه العاملة في المدينة، تزامنا مع الطلب الكبير للسكان. كما تسببت الأزمة في ارتفاع أسعار المياه وضخها للمنازل عبر الصهاريج لنحو الضعف، حيث وصل سعر الخزان الواحد إلى 70 ليرة تركية، وهو ما يعادل أجرة عامل مياومة، دون قيام حكومة الإنقاذ بأي جهد للحد من هذه الأزمة.
وتتكرر أزمة المياه منذ عدة سنوات مع نهاية كل عام، في حين تتنصل حكومة الإنقاذ من تشغيل المحطات، بينما تواصل أعمال الجباية بشكل شهري.
يتهم الأهالي “حكومة الإنقاذ” بأنها تريد بيع المياه عبر العدادات، زاعمةً ارتفاع تكلفة الكهرباء المشغلة للمحطات، بالرغم من قيام عشرات المنظمات بتركيب أنظمة طاقة شمسية للمحطات المسؤولة عنها في الأرياف ومساعدتها بالطاقة الكهربائية خلال أيام الشتاء.
كما أثار استياء الأهالي قيام هيئة تحرير الشام، ممثلة بـ”حكومة الإنقاذ”، في كل عام بدفع مئات الآلاف من الدولارات مقابل تنظيم المعارض والأسواق التي تروّج لهيئة تحرير الشام، بينما تمتنع عن العمل عندما يتعلق الأمر بالخدمات المقدمة للشعب، مستبدلة إياها بالجباية.
ويراقب الأهالي قيام المنظمات الدولية بإعادة الدعم لتشغيل محطات المياه وإنهاء الأزمة التي يعيشها السكان في المنطقة، لمنع تفاقم معاناتهم.