بعد تحرير أحد تجار حمص من الخطف.. الأهالي يطالبون بمتابعة أوضاع جميع المخطوفين من قبل مخابرات النظام
محافظة حمص: بتمكن عناصر فرع الأمن الجنائي من تحرير المدعو “سامر حجو رفاعي” الذي قطع الاتصال معه قبل أسبوعين أثناء محاولته الوصول إلى مزرعته المتواجدة بقرية الجلودية بريف حمص الغربي.
وأكد نشطاء المرصد السوري إطلاق سراح المدعو “سامر حجو” من موقع اختطافه بإحدى قرى ريف حمص الغربي والقاء القبض على اثنين من الخاطفين بالوقت الذي تمكن 3 آخرين من الفرار لجهة مجهولة.
وكان الخاطفون طالبوا ذوي “حجو” أحد أبرز تجار الألبسة بمدينة حمص بمبلغ مالي يتجاوز المليار ليرة سورية، إلا أن العلاقات التي تربطه مع رؤساء الأفرع الأمنية أثمرت بتمكن عناصر فرع الأمن الجنائي من تحريره وعودته إلى منزله بعد فترة وجيزة من الاعتقال.
في سياق متصل لاقت أنباء تحرير المخطوف تباين بالآراء ضمن الشارع المدني بمدينة حمص التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً بمعدل عمليات الخطف التي تجري بحق ميسوري الحال وتجار المدينة والذين طالبوا الجهات الأمنية التابعة للنظام بتحمل مسؤوليتها تجاه حماية الأهالي.
(م.ي) أحد سكان مدينة الرستن بريف حمص الشمالي قال بتصريح خاص للمرصد السوري لا يختلف أثنان على الفرحة العارمة بتحرير أي شخص من أيدي عصابات الخطف، إلا أننا نتوجه لرئيس فرع الأمن الجنائي العميد سامر خطاب بسؤال منطقي لماذا لا يتم متابعة أوضاع جميع المخطوفين من مختلف المحافظات السورية بذات الوتيرة؟.
وأضاف إن سعي الجهات الأمنية لتحرير رؤوس الأموال ميسوري الحال من تجار المدينة والتغاضي عن باقي المخطوفين الذين يتعرضون للتعذيب يؤكد وجود تواطؤ بين رؤساء الافرع ومتزعمي تلك العصابات ناهيك عن حصول الضباط على رشاوى مالية من ذوي التجار تحت مسمى (مكافئة أو عرفان بالجميل) بالوقت الذي يتلوى أهالي المخطوفين من أبناء المجتمع المدني العاجزين عن إطلاق سراح أبناءهم إلا فى حال رضخوا لمطالب العصابة بدفع الفدية المالية.
وشهدت مدينة حمص خلال الاسبوعين الماضيين اختطاف شابين من أبناء مدينة الرستن الذين ما يزال مصيرهما مجهول لغاية الآن، بالإضافة لاختطاف فتاة و3 شبان من أهالي محافظة حماة بالقرب من مدينة القصير أثناء توجههم إلى لبنان، وكذلك اختطاف صاحب محمصة المدعو محمد زكريا الذي تم اختطافه قبل نحو 20 يوم بمدينة تلبيسة وسط تضارب الأنباء حول الجهة الخاطفة.