بعد تحضيرات وتعزيزات في إطار “الرد الإيراني”.. مجموعات موالية لإيران تهدد تواجد القوات الأمريكية في أكبر قواعدها بسورية

682

محافظة دير الزور: حلقت طائرات حربية أمريكية، بالتوازي مع هجوم لمجموعات من المسلحين المحليين والدفاع الوطني والموالين لإيران، على مواقع قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات بريف دير الزور، بغطاء من المدفعية وقذائف الهاون.

ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات مجلس دير الزور وهجين العسكريين من جهة، والمجموعات المهاجمة من جهة أخرى في محيط قرى ذيبان 4 كيلومتر من قاعدة حقل العمر النفطي أكبر القواعد في سورية، إضافة إلى اللطوة وأبو حمام، بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء وصباح اليوم، دون تغيير في خارطة السيطرة.

وفرضت “قسد” حظر تجوال كلي في بلدات غرانيج والكشكية وأبوحمام بريف دير الزور، تزامنا مع إطلاق حملة تمشيط واسعة بحثا عن مسلحين محليين.

وأسفر الهجوم عن مقتل واستشهاد 6: هم:3 مدنيين، و3 من المسلحين المحليين.

كما أصيب 15 شخصا  في بلدات ذيبان وحي اللطوة وغرانيج والصبحة.

وفي 5 آب، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، حشود عسكرية كبيرة للميليشيات الإيرانية في مناطق غرب الفرات، تحضيرا لهجوم على بلدات ذيبان والحوايج والطيانة ودرنج على الضفة الشرقية للنهر بريف دير الزور.

وضمت الحشود كافة التشكيلات العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية، مدعومة بمختلف أنواع الأسلحة، وسط مناوشات بين القوات على طرفي النهر.

وعقد اجتماعا أمنيا، في 22 تموز الفائت، في فيلا “لواء الباقر” في الضاحية بحي الجورة في مدينة دير الزور، ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية.

وحضر الاجتماع قيادات من الصف الثاني في “الحرس الثوري” الإيراني، و”حزب الله” اللبناني، وضباط أمنيين وعسكريين في قوات النظام، بالإضافة إلى قائد ميليشيا “أسود العكيدات” “هاشم السطام”، و”فادي العفيس”و”نواف البشير”القياديين في لواء الباقر، و”فراس العراقية” قائد ميليشيا الدفاع الوطني.

وناقش المجتمعون استقطاب منتسبين محليين من أبناء مدينة دير الزور، من الفئة العمرية ما بين 18- 45 عاماً، لضمهم في صفوف الميليشيات المدعومة من إيران، مقابل مغريات مادية وأمنية، لتعويض النقص من العناصر المحلية في صفوف الميليشيات، بعد سحب العناصر الذين يحملون الجنسية العراقية واللبنانية والإيرانية من دير الزور باتجاه دمشق. 

وفي الـ 17 تموز الماضي، غادرت قيادات الميليشيات في دير الزور إلى دمشق لعقد اجتماعات أمنية لدراسة أوضاع الميليشيات في دير الزور والجاهزية القتالية للميليشيات بغرض التعامل مع القواعد الأمريكية في شرق الفرات.