بعد تحقيق تقدماً هاماً اليوم في مدينة دير الزور…قوات النظام تسيطر بغطاء ناري مكثف على أجزاء من أكبر حي في مدينة دير الزور
تشهد مدينة دير الزور معارك متواصلة بعنف بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تركز القتال في وسط مدينة دير الزور، إثر بدء قوات النظام اقتحامها لحي الحميدية، الذي يعد أكبر الأحياء المتبقية تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة دير الزور، وعلم المرصد السوري أن قوات النظام سيطرت على أجزاء من الحي، فيما تواصل سعيها لاستكمال السيطرة على كامل الحي، فيما تهز الانفجارات مدينة دير الزور نتيجة القصف العنيف والمكثف من قبل قوات النظام، والغارات من الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام والطائرات المروحية على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه في مدينة دير الزور، ومعلومات مؤكدة عن مقتل مزيد من العناصر في صفوف الطرفين، وفي حال تمكنت قوات النظام من فرض سيطرتها على الحي، فإنها تكون قد ضيقت الخناق بشكل كبير على التنظيم داخل المدينة
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم الأحد الـ 29 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري من العام 2017، أنه على الرغم من استغلال تنظيم “الدولة الإسلامية” للأحوال الجوية السيئة، لتنفيذ هجمات معاكسة على مواقع قوات النظام في المدينة خلال ساعات الليلة الفائتة، إلا أن الأخيرة بدعم من المسلحين الموالين لها، تمكنت من تنفيذ هجوم عنيف هي الأخرى، وتقدمت مسيطرة على حي العرفي وحي العمال، كما فرضت سيطرتها الكاملة على منطقة الملعب البلدي والمنشآت الرياضية القريبة منها بمحيط حي العمال، لتتمكن قوات النظام من التضييق بشكل أكبر على تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة دير الزور، وترافق القتال العنيف بين طرفي الاشتباك، مع قصف من قبل قوات النظام بشكل مكثف، فيما نفذت الطائرات الروسية والتابعة للنظام عشرات الغارات التي طالت مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه في مدينة دير الزور، كما شهدت المعارك التي شهدتها المدينة خلال الساعات الماضية، كانت الأعنف منذ الانتهاء من عمليات فك السيطرة على المدينة في الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2017، وخلفت أعداد كبيرة من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين بمدينة دير الزور، إذ وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 50 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في هذه الاشتباكات والقصف الذي رافقها، في حين قتل ما لا يقل عن 23 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، فيما أصيب عناصر من الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة