بعد تخلف 70 ألفا.. حملة إعلانية في دمشق لحث الشباب السوري على الالتحاق بقوات النظام

42

انتشرت لوحات إعلانية في شوارع دمشق، تحث المواطنين على الالتحاق بالجيش، في وقت أفادت في تقارير، عن تخلف عدد كبير من الشبان عن الخدمة العسكرية الإلزامية، وعن خسائر بشرية كبيرة في صفوف الجيش الذي يقاتل على جبهات عدة.

وحملت اللوحات، التي علقت خلال الأسبوعين الماضيين، عبارات “التحقوا بالقوات المسلحة، الجيش كلنا وبجيشنا نكسب بلدنا”.

وأظهرت إحدى اللوحات، شابًا يرتدي زيا عسكريا، ويحمل على كتفه بندقية وإلى جانبه طفلة مبتسمة ترفع يدها اليسرى بإشارة النصر، كما ظهرت في الصورة امرأة من الخلف تضع حجابا أبيض وترفع كذلك إشارة النصر.

وتظهر في لوحة أخرى، شابة بالزي العسكري، وهي تسدد صوب هدف ببندقيتها، فيما يقف في خلفية الصورة جندي يؤدي التحية، وفي لوحة ثالثة، تقف سيدة ترتدي وشاحا أبيض كتفا إلى كتف، بجانب شاب بالزي العسكري، يحمل كل منهما بندقية على كتفه.

وحملت اللوحات، توقيع “مجموعة سيدات سوريا الخير”، وتقدم المجموعة نفسها على صفحتها على موقع “فيسبوك”، بأنها مؤلفة من “أمهات وأخوات وبنات حماة الديار (الجيش)”، مشيرة إلى أن هدفها المساعدة في تقديم “حصص غذائية وأدوية وألبسة وبطاطين وحليب أطفال، إضافة إلى الدعم المعنوي”.

وتتداول حسابات ومواقع عبر الإنترنت منذ يومين، صورة تعميم صادر عن مديرية التجنيد في القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، موجه إلى رؤساء شعب التجنيد في حمص، يدعو إلى إبلاغ كافة المكلفين الفارين والاحتياطيين والمكلفين المتخلفين، بالالتحاق بخدمتهم في حمص، بينما لم يمكن التأكد من صحة هذه الوثيقة التي لم تؤكدها أي جهة رسمية.

ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن هناك أكثر من 70 ألفًا حالة تخلف عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية في سوريا.

وتسمح السلطات للشبان، بتأجيل الالتحاق في حال كانوا مسجلين في إحدى الكليات الجامعية أو المعاهد حتى تخرجهم، ويفيد من الإعفاء الابن الوحيد في العائلة، أو معيل العائلة، ومن يعاني من مرض أو إعاقة يمنعه من الخدمة، وتبلغ مدة الخدمة العسكرية الإلزامية عامين.

وفي إطار تشجيع الشباب على الالتحاق بالجيش، أعلن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، خلال جلسة لمجلس الشعب الأسبوع الماضي، أن السلطات ستبدأ اعتبارا من الأول من يوليو، وبتوجيه من الرئيس بشار الأسد، بدفع مكافأة مالية للجنود الموجودين على الجبهات الأمامية تبلغ قيمتها 10 آلاف ليرة سورية شهريا (33.5 دولارا)، كما سيحصل هؤلاء على وجبة طعام ساخنة إضافية يوميا.

وأشار مصدر أمني، لوكالة “فرانس برس”، في حينه إلى أن هذا “يندرج في إطار الدعم والتحفيز”.

وبحسب المرصد السوري، قتل منذ بدء النزاع في منتصف مارس 2011، أكثر من 230 ألف شخص، بينهم نحو 50 ألفا من القوات النظامية.

 

ا ف ب