بعد تدمير الغارات الجوية التركية للبنية التحتية في ريف الحسكة.. سكان المنطقة يطالبون المجتمع الدولي بالتحرك
استهدفت الغارات الجوية التركية الأخيرة بشكل متعمد البنية التحتية في ريف الحسكة، مما أسفر عن تدمير منشآت حيوية مثل الأفران والصوامع ومخازن بذور القمح ومعمل الألبان والأجبان، وقد طالت الهجمات أيضاً محطات الكهرباء ومرافق توليد الطاقة، بالإضافة إلى حقول ومحطات الغاز والنفط في مناطق العودة والسويدية والسعيدي وكرزيرو ورميلان وقحطانية، مما أدى إلى نقص حاد في الوقود والغاز المنزلي والكهرباء.
وفي شهادته للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قال (ج.ن)، سائق شاحنة من مدينة قامشلي: “لقد قضيت يومين أحاول الحصول على المازوت لتعبئة شاحنتي، لكنني لم أتمكن من ذلك بسبب نقصه في المحطات، بعد الهجمات التركية على المنشآت النفطية.” وطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المنطقة من الغارات التركية، مشدداً على ضرورة حماية المنشآت الخدمية.
وفي حديثه للمرصد، انتقد (ل.ن) من ديريك تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث قال: “يتباكى أردوغان على الفلسطينيين واللبنانيين، في حين أنه يدمر البنية التحتية في شمال شرق سوريا التي يعتمد عليها السكان.” وأعرب عن استيائه من استهداف الغارات التركية للمدنيين، متسائلاً: “هل يستحق النساء والأطفال أن يتعرض.
وصعدت القوات التركية من هجماتها في شمال شرقي سوريا، مستهدفة البنية التحتية ومرافق الحياة الأساسية، حيث طالت الضربات محطات المياه والغاز والكهرباء، والأفران وصوامع الحبوب والمستوصفات، إضافةً إلى المواقع والحواجز العسكرية في مناطق “الإدارة الذاتية”، وشنت الطائرات التركية على مدار 4 أيام أكثر من 100 غارة جوية، من بينها 84 غارة باستخدام الطائرات المسيّرة و18 نفذتها الطائرات الحربية، فضلاً عن القصف البري الذي طال عدة مواقع. وأسفرت هذه الهجمات عن استشهاد 17 مدنياً وإصابة 60 آخرين، بالإضافة إلى 9 إصابات في صفوف قوى الأمن الداخلي.